العزل يطوق عنق مبدع و العيدودي يتحرك في الكواليس لخلافته على رأس لجنة العدل
ذكرت ادر مطلعة، أن النائب البرلماني والوزير الأسبق محمد مبدع، يعيش هذه الايام وضعا لا يحسد عليه ، وذلك بعد الجدل الكبير الذي أثاره انتخابه على رأس لجنة العدل و التشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب بأغلبية ساحقة.
ويجر مبدع ورائه قضايا مثيرة للشبهات ، حيث أنه ما زال موضوع تحقيقات أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، كما أنه ممنوع من السفر إلى الخارج، وذلك بسبب ملفات ثقيلة وشبهات رصدها المجلس الأعلى للحسابات ومفتشية وزارة الداخلية في تسيير جماعة الفقيه بن صالح.
مصادر أوردت أن العزل أصبح يهدد مبدع ليصبح ثاني وزير و ثالث قيادي بارز في الحركة الشعبية يفقد رئاسة اللجنة التي جرت عليه وابل من الإنتقادات وورطت حزبه و النواب الذين صوتوا عليه.
ذات المصادر قالت أن مبدع ومن خلال ترشحه لرئاسة لجنة العدل و التشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب ، كان يريد نوعا من “الحصانة” وتفادي الإجابة عن أسئلة واستفسارات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء حول أطنان ملفات الشبهات التي تلاحقه مند مدة.
لكن مبدع نسي أن أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لا يمكن بأي حال من الأحوال طيها دون إتمام المسطرة القانونية وتقديم المعني بالأمر أمام النيابة العامة المختصة التي ستقرر تحديد فصول المتابعة بناء على ما ثبت لديها من معطيات. وإذا تقررت متابعة مبدع قضائياً ، سيكون أول رئيس لجنة العدل والتشريع تتم متابعته أمام القضاء من أجل كل ما نسب إليه.
من جهة أخرى ، نقلت مصادنا أن حزب الحركة الشعبية يتجه لتزكية النائب البرلماني عن دائرة سيدي قاسم، عبد النبي العيدودي من أجل رئاسة لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب.
و ذكرت مصادرنا ، أن البرلماني المثير للجدل والشهير بعبارة “هش كش مش”، التقى بنواب وأعضاء اللجنة من أجل إقناعهم بالتصويت لصالحه خلفاً لمبديع.
وجاءت تحركات العيدودي بعد الجدل الذي خلقه انتخاب محمد مبديع رئيسا للجنة ، والذي من المرتقب أن يتم عزله في الأيام القادمة.
يشار إلى أن محكمة الاستئناف بالرباط، كانت قد قضت في يوليوز 2022 بتأييد الحكم الابتدائي القاضي بإدانة النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية عبد النبي العيدودي بسنتين موقوفة التنفيذ.
وجاءت إدانة العيدودي في ملف متعلّق بجرائم الأموال، حيث جرت متابعته بتهم الاختلاس وتبديد أموال عمومية خلال فترة ولايته على رأس جماعة الحوافات التابعة ترابيا لإقليم سيدي قاسم.
ورغم إدانته استئنافيا وانتظاره لمرحلة النقض، يشتغل العيدودي في الكواليس من أجل خلافة النائب البرلماني محمد مبدع على رأس لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب.