أحداث وقضايا

الدرك يطيح بأفراد “شبكة النصب بالأورو” بمنطقة الغرب

تواصل عناصر الدرك الملكي بسرية سيدي سليمان، عبر التنسيق مع عناصر الفرقة الوطنية للدرك، والمديرية العامة للأمن الوطني، حملتها الأمنية للإطاحة بمتورطين جدد ضمن شبكة النصب بواسطة العملة الأجنبية الأورو، التي روعت منطقة الغرب، وتحديدا بمنطقة لالة يطو وسط أدغال غابة أشجار الأوكاليبتوس بالجماعة القروية القصيبية.

وفق «الأخبار» فقد بلغ عدد المتهمين ثلاثة أفراد، بينما يجري البحث عن متورطين آخرين تم ذكر أسمائهم ضمن محاضر الضابطة القضائية خلال مرحلة البحث مع المتهمين الثلاثة. وذكرت مصادر مطلعة، أن التسريبات المتداولة، تفيد بكون متهمين ضمن العصابة الإجرامية، ذكرا بالاسم، مسؤولا جماعيا معروفا بمنطقة الغرب، من المتوقع أن يتم الاستماع إلى إفادته خلال الأيام المقبلة.

وعلاقة بالموضوع، راسل رئيس التحالف الجهوي لمؤسسات المجتمع المدني بجهة الرباط سلا القنيطرة، رئاسة النيابة العامة والقيادة العليا للدرك الملكي، عبر مراسلة، طالب من خلالها الجهات المعنية بضرورة التدخل لمنع تسريب معطيات التحقيق لفائدة جهة معينة، تعنيها بشكل مباشر مجريات البحث مع المتهمين المعتقلين، سيما أن ملفا مشابها لمسؤول جماعي «نافذ» بمنطقة الغرب، ما زال يروج لدى غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، إذ عبر رئيس التحالف الجهوي لمؤسسات المجتمع المدني بجهة الرباط، عن تخوفاته من أن تساهم التسريبات التي يتوصل بها المعني بالأمر ومن معه، في تمكينه بالإفلات من العقاب وفق مضمون المراسلة.

جدير بالذكر، أن قائد سرية الدرك الملكي بمدينة سيدي سليمان تمكن قبل أسبوعين من الإطاحة بزعيم شبكة النصب بالأورو المزور، على مستوى منطقة لالة يطو بالجماعة الترابية القصيبية بإقليم سيدي سليمان، وهي العصابة الإجرامية التي راح ضحيتها عشرات المواطنين من مختلف مناطق المملكة، والذين يتم سلبهم ما بحوزتهم من أموال وممتلكات، حيث يتم استدراجهم داخل غابة لالة يطو بالجماعة القروية المذكورة، ويجري تعريضهم للضرب والجرح والسرقة، بعدما ينجح أفراد العصابة في إيهام الضحايا (ضمنهم أثرياء) بوجود كميات مهمة من عملة الأورو، تم العثور عليها عن طريق الصدفة من طرف رعاة الأغنام وسط الغابة، وأن هناك رغبة في التخلص من العملة الأجنبية عبر بيعها بأسعار جد مغرية.

ومكنت معلومات دقيقة تحصل عليها قائد سرية الدرك الملكي بسيدي سليمان، من تحديد موقع وجود المبحوث عنه، الذي كان يختبئ داخل «جحر» وسط غابة أشجار الأوكاليبتوس، أنجزه المتهم كملاذ للفرار من عيون عناصر الدرك الملكي التي كانت تترصده منذ فترة، قبل أن يسفر التدخل عن شل حركة المبحوث عنه، واقتياده نحو مركز السرية، ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية، لفائدة البحث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى