Uncategorized

أغبالة الى متى؟..الخروج من عنق الزجاجة والخلاص من دسائس شياطين الإنس

بقلم ذ/ مولاي زايد زيزي/التحدي الإفريقي

بعد تفكير عميق وتقييم حصيلة التدخلات التي قامت بها أطراف عديدة من فاعلين جمعويين ومن نخب مثقفة وأعيان البلدة بعد تدبير المنتخبين لشؤونها. تبين وظهرت مكامين الخلل بعد الفحص بأشعة اللايزر إن صح التعبير، الذي كشف عن أسباب ومسببات الأمراض المزمنة التي عجلت بالبلدة للمكوث طويلا على سرير الإنعاش.

وهكذا الوضع، فلقد كشف السكانير أن من أسباب المرض العضال قد نتج أولا من التركيبة المجتمعية الأغبالية والمفارقات الاجتماعية والصراعات القبلية الخفية. أضف إلى هجرة نخبة الشباب الى خارج الوطن واستطان ساكنة الضواحي مكان قاطني المركز والعزوف من السياسة وترك الفراغ لبعض الوصوليين، والتقلبات المناخية وشبح الجفاف على الأراضي الفلاحية والماشية. دون استثناء المرض المسرطن الذي طفح على جسم البلدة عامة بسبب إهمال خيرة أبناءها وتقصيرهم في حقها في الوقت المناسب.

لكن رغم الوضع الصحي المزري، استطاع خبراء العلاج والطب أن يتفقوا على الوصفة الوحيدة للعلاج من كل تلك الأمراض ضامنين لها وملتزمين بأنها ستنهض من جديد وتتخلص من سرير الإنعاش واسترجاع شبابها ورونقها وجمالها حتى تسعد كل من سيزورها وتفرح كل من تشبت بأرضها.

فوصفة العلاج لا تنحصر في عقاقير مسكنة أو تلقيحات مضادة أو الوغز وغيرها من التداوي بالطب البديل.

فبحسب اختصاصي في المجال نصح بالوصفة الوحيدة للعلاج، ألا وهي الجلوس الى طاولة الحوار والنقاش بقلب سليم وبما تحمل مقولة نكران الدات من حمولة واستنتاج التقارير ثم إعداد برنامج شمولي مفصل لتنمية الجماعة بعد تعميق الدراسة لتحديد الاوليات الملحة والضروريات المستهدفة لجمالية البلدة أولا ومرافق عمومية تخص الشباب والنساء ثانيا.

وبه ستخرج البلدة من عنق الزجاجة وتصبح نموذجا بالحزام الجبلي يحتدى به وتعم فرحة الشفاء الجميع وتنعم الساكنة بالسعادة وتحاب القلوب وتدفن فؤوس الكراهية المجانية والحقد الدفين بين الشعوب.

فالعيب فينا وليس في غيرنا ووصفة شفاء بلدتنا بيدنا وليس بيد شياطين الإنس الذين دسوا سمومهم وسط النخبة الصالحة بالبلدة.

فهلموا جميعا لطاولة الحوار إن كنا حقيقة نغار على بلدتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى