رياضة

الجماهير الودادية أبهرت العالم وحرمت فريقها من الكأس بسبب الشهب النارية

أمتعت الجماهير الودادية العالم، طيلة زمن المبارة باللوحات الفنية التي رسمتها على مدرجات مركب محمد الخامس، في اللقاء النهائي إياب لعصبة أبطال أفريقيا.

ورغم الدعم اللامشروط للجماهير الودادية لناديها، إلا أن الإستعمال المفرط للشهب النارية إنقلبت سلباً على مردود اللاعبين، بعدما كانوا مسيطرين بشكل كلي على المباراة.

وبمجرد عودة اللاعبين لمواصلة المباراة، تراجعت حدة الهجوم الودادي، بينما عرف مدرب الأهلي كيف يستغل هذا التوقف ليعيد الثقة في نفوس لاعبيه الذين عادوا في المباراة، في الوقت الذي وقف مدرب الوداد متفرجاً دون أية لمسة منه خلال الشوط الثاني للحفاظ على نتيجة التفوق بهدف والتي تمنحه اللقب.

وهكذا، توج فريق الأهلي المصري بلقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم ، عقب تعادله مع مضيفه الوداد الرياضي بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم الأحد، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، برسم إياب نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.

وانهزم الوداد الرياضي أمام الأهلي المصري بنتيجة 1-2، في المباراة التي جمعتهما، الأحد الماضي ، على ملعب القاهرة الدولي، برسم ذهاب نهائي البطولة.

وكان الوداد الرياضي سباقا للتسجيل عن طريق يحيى عطية الله (د28 )، فيما أدرك هدف التعادل للأهلي المصري محمد عبد المنعم (د 78).

ويعد هذا النهائي، الثالث بين الوداد والأهلي في دوري أبطال إفريقيا بعد نسختي 2017 و 2022.

و بدا منذ الوهلة الأولى لهذا اللقاء ، الذي أداره الحكم باملاك تيسيما ويسا، أن نادي الوداد الرياضي دخل المواجهة وكله عزم على الخروج من هذا النزال بنتيجة الفوز ،حيث مارس ضغطا عاليا على حامل الكرة، و عمل على سد كل المنافذ، مع الانتشار الجيد في وسط الميدان وخلق محاولات لافتتاح حصة التسجيل، كانت أبرزها الضربة الثابتة التي نفذها يحيى عطية الله (د 8).

وواصل فريق “القلعة الحمراء” السيطرة على مجريات اللعب واختراق دفاع الخصم عن طريق تبادل الكرات القصيرة والتوغل داخل مربع العمليات، قابله بناء الأهلي لمرتدات هجومية وجدت في طريقها دفاع قوي حال دون وصول الكره إلى مرمى الحارس يوسف المطيع.

ومع توالي دقائق المقابلة، تمكن اللاعب يحيى عطية الله من تسجيل هدف التقدم للوداد (د 28)، عن طريق ضربة ثابتة نجح من خلالها اللاعب في وضع الكرة داخل شباك الأهلي.

وقد منح هذا التفوق ثقة كبيرة للفريق الأحمر الذي تحرر من الضغط وبدأ في فرض سيطرته الكاملة على اللعب ، حيث خلق عدة فرص لتسجيل الهدف الثاني، لكن دفاع الأهلي حال دون وصول الكرة الى المرمى.

وفي الدقائق الأخيرة من الجولة الأولى، خلق الفريقان العديد من فرص التسجيل لكن دون جدوى، حيث سعى الفريق المصري إلى زيارة شباك الوداد الذي خلق بدوره عدة محاولات لمضاعفة الحصة، لينتهي الشوط الأول بتفوق الوداد الرياضي على الأهلي المصري بهدف نظيف.

وخلال الشوط الثاني، تحركت الآلة الهجومية للنادي البيضاوي في محاولة لمضاعفة الغلة، حيث قاد اللاعبون هجومات عديدة للوصول إلى شباك الأهلي، لكن دون جدوى.وقام مدرب القلعة الحمراء سفين فاندينبروك (د 65) بتغيير على تركيبته البشرية من أجل ضخ دماء جديدة، ومحاولة الوصول لشباك الخصم، حيث أشرك زهير المترجي بدلا من بوهرة .

وأمام اندفاع فريق الوداد، استغل الفريق الخصم خطأ في التغطية وتمكن من توقيع هدف التعادل عن طريق محمد عبد المنعم (د 78).

وفي الدقائق الأخيرة من المواجهة ، لم يتمكن الفريقان من إحداث الفارق وتسجيل هدف ثان، مع إهدار الفريق البيضاوي لفرص كانت لتقلب الموازين، أبرزها رأسية المدافع زولا مرت فوق المرمى إثر عرضية من الداودي (90+7)، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وبالتالي تتويج الأهلي باللقب وتعزيز رقمه القياسي من الالقاب القارية في هذه المسابقة رافعا رصيده الى 11 لقبا.

وكان الفريق البيضاوي يمني النفس بالفوز بلقبه الثاني على التوالي والرابع في تاريخه، بعد لقبه عام 1992، على حساب الهلال السوداني، و2017 و 2022 ضد الأهلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى