تربية وتعليم

الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين..ورشة تكوينية جهوية لتجويد المكتسبات الدراسية لتلميذات وتلاميذ التعليم الإلزامي بجهة بني ملال-خنيفرة في أفق سنة 2026

بني ملال..محمد البحري/التحدي الإفريقي

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، يوم الثلاثاء 05 مارس 2024، ورشة تكوينية جهوية مندرجة في إطار البرنامج التدخلي الجهوي لتجويد المكتسبات الدراسية لتلميذات وتلاميذ التعليم الإلزامي بجهة بني ملال-خنيفرة في أفق سنة 2026، في موضوع: ” التقييم الذاتي للمؤسسات التعليمية بناء على أنموذج المحيط السوسيو-تربوي المعتمد في البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات”.


افتتح أشغال هذه الورشة التكوينية السيد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، بحضور السيدات والسادة المديرين الإقليميين، حضوريا ومن خلال المناظرة المرئية، ورؤساء الأقسام والمراكز المعنية بالأكاديمية، والمفتشين المكلفين بمهام تنسيق التفتيش الجهوي، وأعضاء فريق البحث التدخلي، ورئيسات ورؤساء مصالح الشؤون التربوية وتأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية، عينة التجريب الحاضنة لمشروع «المؤسسة الفعالة»، بالمديريات الإقليمية الخمس التابعة لهذه الأكاديمية، (افتتح) بكلمة تأطيرية، ذكر من خلالها بالبرنامج الوطني لتقييم المكتسبات(PNEA)، الذي يسهر على تنفيذه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، من خلال الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي منذ 2009، مؤكدا أنه آلية تقييمية لمكتسبات وكفايات المتعلمات والمتعلمين انطلاقا من المنهاج الدراسي الرسمي المغربي، مع اعتماده على الروائز الممعيرة المتعارف عليها في الدراسات الدولية مثل TIMSS وPIRLS و.PISA وأكد أن هذه الأكاديمية وانطلاقا من مسؤوليتها التربوية على التحصيل الدراسي بالجهة، وبعد صدور تقرير البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات 2019PNEA، انبرت إلى تحليل النتائج المحصل عليها، واقتراح الحلول العملية الكفيلة بتجاوز معيقات التحصيل الدراسي، وفق مقاربة علمية، تزاوج ما بين الإطار النظري المعرفي، والجانب التطبيقي الميداني المتعلق بالممارسة المهنية، وواقع حال المؤسسات التعليمية، وانطلقت في تنزيل البرنامج التدخلي الجهوي لتجويد المكتسبات الدراسية لتلميذات وتلاميذ التعليم الإلزامي بجهة بني ملال خنيفرة في أفق سنة 2026، واعتماد عدة التقييم الذاتي للمؤسسات التعليمية بناء على أنموذج المحيط السوسيو-تربوي المعتمد من طرف البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات، كإطار نظري مؤطر لها.


وقدم أعضاء فريق البحث التدخلي الجهوي عرضا مفصلا حول التقييم الذاتي للمؤسسات التعليمية بناء على أنموذج «المحيط السوسيو – تربوي» المعتمد في البرنامج الوطني لتجويد المكتسبات لفائدة مديري المؤسسات التعليمية الحاضنة لمشروع «المؤسسة الفعالة»، تم خلاله مقاربة السياق العام والخاص، والبناء الإشكالي لعدة التقييم الذاتي، والإطار النظري للمدرسة الفعالة، والإطار النظري لأنموذج المحيط السوسيو-تربوي، والإطار النظري للتقييم الذاتي للمؤسسات التعليمية، ودليل الخطوات المنهجية لإنجاز التقييم الذاتي. كما تطرقوا إلى مشاركة المغرب لأول مرة في الدراسة الاستقصائية الدولية للتعليم والتعلم Teaching and Learning Intenational Survey (TALIS 2024)، والتـي تركز على البيئة التعلمية، وأوضاع الهيئة الادارية والتدريسية في المدارس، وتنمية السياسات التعلمية للأساتذة ورؤساء المؤسسات التعليمية. والهادفة إلى فتح المجال للأساتذة والمديرين للمشاركة في تقييم عملية التعليم، وقياس مستوى البيئة التعلمية الحالية وقياس أثر البـرامج التطويرية ممثلة في (مشاريع المؤسسات التعليمية).


كما تم خلال هذه الورشة التكوينية عرض الخطوات المنهجية لإنجاز التقييم الذاتي للمؤسسات التعليمية، وتقاسم عدة التقييم الذاتي، وطريقة بنائها النظري، من أجل الاستئناس بها تعزيزا لإرساء ثقافة التقييم الذاتي بالمؤسسات التعليمية الحاضنة لمشروع المدرسة الفعالة.


هذا، ويندرج تنظيم هذه الورشة التكوينية في إطار مواصلة تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنفيذا لالتزامات خارطة الطريق 2026-2022، وبرامج الإطار الإجرائي 2024-2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى