يشتكي مواطنون بحي الليدو، بمدينة فاس، من انتشار خنازير برية وسط العاصمة العلمية، مطالبين بإجراءات عاجلة تحميهم من هذا الحيوان، كونه يهدد أرواحهم وممتلكاتهم.
ووثقت صور تجول “الحلوف” قرب المنازل السكنية القريبة من الحي الجامعي ظهر المهراز في ساعات متأخرة، مما جعل عدد من الأشخاص يلزمون بيوتهم ليلا خوفا من التعرض لأي هجوم، وفق ما أكدته بعض الساكنة بالليدو.
وقالت مي عيشة وهي إحدى سكان الحي، “إني شاهدت الخنزير يتجول بالقرب من منزلي مرات عديدة لمدة 22 يوما، ورويت معاناتي للجميع لكن لم يصدقني أحد، حتى رأته إحدى الجارات القريبة مني وابني، إضافة إلى بعض المارين الذين وثقوا وجوده بالحي المذكور بالصور ونشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضافت مي عيشة أنها منذ أسبوع وهي لا تنام ليلا حتى عودة إبنها من العمل على السادسة صباحا خوفا من هجوم “الحلوف” على منزلها ومهاجمة أغنامها التي ترعاها داخل حديقة المنزل، مضيفة أنه في الأيام الأولى شاهدت خنزيرا لونه أسود، ثم رأت آخرا لونه بني، مما يشير إلى تواجده بكثرة بالغابة القريبة من المنازل السكنية.
وأكدت سيدة أخرى من ساكنة حي الليدو، أنهم بعد التأكد من وجود الخنزير، “تقدمنا بشكايات للسلطات المعنية لوضع حد لانتشار هذا الحيوان بوسط المدينة، الذي خلقال رعب في نفوس الأطفال والمواطنين، لكن لم يتجاوبوا مع الأمر ولا نزال نعيش المعاناة والخوف”.
وطالب سكان بحي الليدو وظهر المهراز بتدخل المسؤولين عن قطاع المياه والغابات والسلطات المحلية لإحاشة هذا المخلوق العنيف الذي قد يتسبب في ضياع في الأرواح والممتلكات.
