ارتفاع حصيلة وفاة مهاجرين على الحدود بين تونس وليبيا بسبب العطش وانعدام الطعام
أعلن جهاز حرس الحدود الليبي، الاثنين، عثوره على جثتين جديدتين لمهاجرين غير نظاميين بـ”القاطع الحدودي العسة”، قرب الحدود مع تونس.
ويأتي إعلان السلطات الليبية ليرفع من حصيلة المهاجرين الذين قضوا في الصحراء بين ليبيا وتونس إلى 19، بعد أن أفادت منظمات إنسانية ليبية لفرانس برس، بأن 17 مهاجرا قضوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ويواصل مهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء الوصول بالمئات يوميا إلى ليبيا سيرا حتى الإنهاك الشديد، بعدما نقلتهم السلطات التونسية إلى الحدود في وسط الصحراء، وفق شهاداتهم وشهادات حرس حدود ليبيين جمعتها وكالة فرانس برس.
وفي الأسبوعين الأخيرين، يقول حرس الحدود الليبيون، إنهم انقذوا مئات المهاجرين الذين نقلتهم السلطات التونسية، على ما يؤكدون، إلى الحدود عند مستوى بلدة العسة، على بعد 150 كيلومترا جنوب غرب طرابلس.
وفي أعقاب اشتباكات أودت بحياة مواطن تونسي في الثالث من يوليو، طرد مئات المهاجرين الأفارقة من صفاقس، وسط تونس الشرقي، التي تشكل نقطة الانطلاق الرئيسية للهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
وتفيد منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية أن الشرطة التونسية “طردت” ما لا يقل عن 1200 مهاجر أفريقي، وتركتهم عند الحدود مع ليبيا من الشرق والجزائر من الغرب.
من جهتها، أعربت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، عن “قلقها البالغ إزاء سلامة مئات المهاجرين”، بعد نقلهم إلى مناطق نائية في البلد الواقع في شمال أفريقيا.
وجاء في بيان مشترك للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة وللمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن “بين أولئك الذين تقطعت بهم السبل نساء (بعضهن حوامل) وأطفال.