المستجدات الوطنية
درون القوات المسلحة يسحق عناصر المرتزقة بعد هجومهم الاهرابي على السمارة
أفادت مصادر متطابقة أن المقذوفات التي سقطت زوال الجمعة 27 يونيو 2025 بضواحي مدينة السمارة، هي من طراز “آراش-LR” الإيرانية الصنع، وهي نفسها التي تستخدمها ميليشيات حزب الله اللبناني، ما يؤكد مجدداً تورط إيران في تسليح جبهة البوليساريو الانفصالية.
الهجوم الجديد، الذي لم يسفر عن ضحايا بشرية، استنفر مختلف مصالح الأمن والسلطات المحلية، حيث سقطت أربعة صواريخ قرب ثكنة عسكرية تابعة لبعثة الأمم المتحدة (المينورسو)، في محيط خالٍ من السكان. وقد باشرت الجهات المختصة تحقيقاً موسعاً لتحديد ملابسات هذا التصعيد المتهور والخطير.
ويشكل الهجوم فعلاً عدائياً وتصعيداً ميدانياً جديداً، ويندرج ضمن مخطط البوليساريو الرامي إلى زعزعة الاستقرار وإرباك المساعي الأممية الهادفة إلى الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
ولعل استخدام مرتزقة الجبهة الانفصالية أسلحة متطورة من منشأ إيراني يطرح تساؤلات جدية حول الدعم اللوجستي والعسكري الذي تتلقاه الجبهة من أطراف إقليمية معادية للوحدة الترابية للمملكة.
ويُذكر أن نفس النوع من الصواريخ الإيرانية، الذي يتم تخزينه في مخيمات تندوف بالجزائر، كان قد استُعمل سابقاً في هجوم دموي بتاريخ 29 أكتوبر 2023 بمدينة السمارة، وأسفر حينها عن مقتل شاب يبلغ من العمر 23 سنة، وإصابة ثلاثة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة
وجدير بالذكر أن هذا التصعيد يتزامن مع تحركات لافتة داخل الكونغرس الأمريكي، حيث تقدم النائب الجمهوري جو ويلسون، بدعم من النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، بمقترح قانون يدعو إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية، في تحول نوعي يعكس تغيراً عميقاً في الموقف الأمريكي إزاء التهديدات المرتبطة بالنزاع في الصحراء.
وفي ظل هذا التداخل بين الدعم الإيراني والاحتضان الجزائري للجبهة، تتزايد الدعوات الدولية المطالِبة بتجفيف منابع تمويل وتسليح الميليشيات الانفصالية، بما يضمن أمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء، ويعزز فرص الحل السلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية..