استشراف تأهيل المجالات الترابية موضوع اجتماع المجلس الإداري للوكالة الحضرية لبني ملال
انعقد صباح اليوم الأربعاء 17 ماي الجاري، بمقر الولاية، اجتماع مجلس إدارة الوكالة الحضرية لبني ملال في دورته الواحدة والعشرين، وذلك بحضور والي جهة بني ملال خنيفرة، وعمال الأقاليم بالجهة، ومديرة اعداد التراب، ورئيس الجهة وكافة أعضاء مجلس إدارة الوكالة الحضرية، حيث خصصت هذه الدورة لمناقشة وتقديم التقرير المتعلق بأنشطة هذه المؤسسة، وتقديم برنامج عملها برسم سنوات 2023-2024 و2025.
وفي كلمته بالمناسبة، ذكر والي الجهة، بالاكراهات والإشكاليات المطروحة على مستوى تدبير المجالات الترابية بنفوذ تدخل الوكالة الحضرية لبني ملال، مستعرضا أهم الإجراءات التي تم اتخاذها لتقويم هذا الوضع الذي نتجت عنه مجموعةٌ من الاختلالات تتمثل أساسا في سوء ترتيب الفضاءات الحضرية، وتدهور المشهد الحضري والزحف على الأراضي ذات القدرات الزراعية العالية.
كما دعا الوكالة الحضرية الى بذل المزيد من الجهود لمواكبة التحولات المجالية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها جهة بني ملال خنيفرة، خاصة من خلال العمل على وضع تخطيط مجالي يقوم على استشراف المجال بشكل استباقي، وينْبَني على جيل جديد من الوثائق والمخططات تأخذ بعين الاعتبار ركائز التنمية المجالية في بعدها المستدام والمندمج، وموجهة لخدمة الاستثمار، مشددا على إخراج مختلَف وثائق التعمير الى حيز الوجود والإسراع بإنجاز وانهاء الدراسات المتعلقة بالتأطير المجالي والعمراني للأحياء والدواوير الناقصة التجهيز، بالإضافة الى أداء دورها الكامل في تأطير ومواكبة الجماعات الترابية في القضايا المتعلقة بقطاع التعمير.
ومن جهتها، أبرزت مديرة إعداد التراب أن انعقاد الدورة الواحدة والعشرين للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لبني ملال يأتي في سياق يتسم بتنفيذ الأوراش الاستراتيجية الكبرى كالنموذج التنموي الجديد وميثاق الاستثمار اللذان يعدان مرجعيتان أساسيتان من أجل بلوغ الطموح الوطني في مجالات الاقتصاد والرأسمال البشري والإدماج وتنمية المجالات الترابية مع الأخذ بعين الاعتبار الإجهاد المائي، مشيرة الى أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة تبنت استراتيجية قوامها التغطية الشاملة للمجالات بوثائق تعميرية من الجيل الجديد وكذا إيلاء عناية خاصة بالعالم القروي بغية تقليص الفوارق المجالية وتأطير وعقلنة التدخلات العمومية وخلق فرص الشغل إضافة إلى جعل المواطن في صلب العمليات التنموية.
واستعرضت في هذا الإطار، مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها من طرف الوزارة والتي تروم تبسيط مسطرة الترخيص بالبناء في الوسط القروي وإعادة دراسة ملفات المشاريع التي لم تحظ بالموافقة، وكذا منح رخص التسوية المتعلقة بالبنايات غير القانونية، مشيرة الى عمل الوزارة على تنظيم الحوار المجالي لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب، والمشاورات الجهوية للحوار الوطني حول التعمير والإسكان؛ وقافلة القرب UrbaVan؛ ومواكبة المقام الصيفي لمغاربة العالم وتجويد الخدمات المقدمة لهذه الفئة من المواطنين وتحسين ظروف استقبالهم.
كما أكدت أن الوكالة الحضرية لبني ملال استطاعت أن تعزز مكانتها ضمن المشهد المؤسساتي والإداري لقطاع التعمير، من خلال دورها المحوري لتجسيد المقاربة المجالية للتنمية العمرانية ولالتقائية عدة سياسات قطاعية على مستوى المجال الترابي، داعية الوكالة إلى بذل المزيد من الجهود على مستوى توجيه تدخلاتها صوب الإكراهات التنموية لمجالات التدخل.
وعرف هذا الاجتماع تقديم عرض مفصل من طرف مدير الوكالة الحضرية، استعرض من خلاله حصيلة منجزات المؤسسة خلال سنة 2022، وكذا تقديم برنامج العمل الخاص بسنة 2023 وبرنامج العمل التوقعي 2025-2024.
كما عرف تدخلات لمجموعة من الأعضاء الذين طرحوا من خلالها عدة قضايا متعلقة بمجال التعمير، خاصة الاكراهات و الإشكاليات المرتبطة بالبناء في الوسط القروي، وكذا المشاكل التي يتسبب فيها تأخير انجاز وثائق التعمير على مستوى هذه الجماعات، وتكييف قانون التعمير مع الخصوصيات المجالية للجماعات الترابية بمناطق نفوذ الوكالة الحضرية…
وفي ختام الاجتماع الذي توج بمصادقة المجلس الإداري، بإجماع أعضائه، على التقرير الأدبي والمالي برسم السنة الماضية، وبرنامج عمل سنة 2023 ومشروع ميزانيتها، إضافة إلى برنامج العمل التوقعي لسنتي 2024-2025 وعلى مجموعة من التوصيات، تم التوقيع على سبع اتفاقيات بين الوكالة الحضرية ومجموعة من الشركاء، تهم انجاز تصاميم التهيئة لعدة مدن ومراكز، والمساعدة التقنية وإنجاز تصاميم إعادة الهيكلة لدواوير بجماعات ترابية قروية، بالإضافة الى التكوين والبحث العلمي.