مجتمع

المجتمع المدني بأغبالة بين أنانية البعض ونكران الذات للبعض الأخر

 


بقلم ذ/ مولاي زايد زيزي مدير نشر موقع التحدي الإفريقي 

في ظل الركود والخمول الذي يعيشه المجلس الجماعي بأغبالة، ارتأت بعض الجمعيات أن تملأ  الفراغ ولو بإمكانيتها المادية البسيطة.

كان المواطن الأغبالي ينتظر من وسائل الإعلام التطرق لانجازات المجلس في ظل التنافسية الشريفة بين جماعات الحزام الجبلي، لكن للأسف لا يقرأ ولا يسمع إلا ما يحز في النفس.

وفي الوضع الراهن ، ظهرت جمعية أغبالة للقاطنين بالخارج، على الساحة، حيث ساهمت في عدة أوراش ومشاريع لا تحصى، وسلمت الدعم المادي للجمعيات المحلية ذات الموارد المالية المحدودة، نذكر على سبيل المثال الجمعية المكلفة ببناء مركز تصفية الدم بأغبالة وكذلك جمعيات أخرى التي كانت في حاجة ماسة للدعم المادي، في انتظار توقيع شراكة مع جمعية الأطلس، جمعية “خمسة نجوم”، لكونها تضم بمكتبها المسير عناصر منتمية للأجيال الخمسة، التي تبنت تشييد حديقة عمومية بغلاف مالي يفوق 70 مليون سنتم حسب بعض المصادر العليمة.

لكن مع للأسف، هناك بعض الاختلافات وليس الخلافات التي تمخضت بين أنانية البعض ونكران الذات للبعض الأخر، مما انعكس سلبا على المصالح العامة للجماعة.

فعقدة “الأنا”، تنحصر في بعض العقول الضيقة التي تجري وراء الشهرة ناسية أن الله لا يحب الرياء. فهناك بعض الأشخاص سمحهم الله متشبتين بتبني  بعض المشاريع لأسمائهم وليس باسم الجمعية، تراهن بالخلود على كراسي الرئاسة، ضاربين مفهوم الديمقراطية عرض الحائط.

كما هناك البعض الأخر، الذي يجتهد ويساهم بأمواله ووقته من أجل المصلحة العامة، دون أن ينسب لنفسه شيئا عكس انتساب كل مشاريع الجمعية التي يرأسها للجمعية ذاتها.

والحالة هذه، تود الفئات الحية بأغبالة ترصيص الصفوف وتوقيع الشراكات بين مختلف الجمعيات ودعوة كل المنخرطين للمشاركة في باقي الجمعيات.

هنا، نطالب كافة أفراذ الجالية الأغبالية المقيمة بالخارج التي يفوق عددهم 4000 مهاجر، والذي يشكل الرقم القياسي بالحزام الجبلي، ان ينخرطوا بجمعية أغبالة للقاطنين بالخارج، حيث لا يتجاوز عدد المنخرطين حاليا 45 منخرط، أي بنسبة 1%.

كما يقال بالعامية المغربية “شهود الدنيا، شهود الٱخرة”، فالجميع يشهد لجمعية أغبالة للقاطنين بالخارج، بحسها الوطني وغيرتها على بلدتها وإنحازها لعدد من المشاريع بغلاف مالي يفوق 60 مليون سنتيم، تم صرفه ما بين سنة 2022 إلى سنة 2024.

ترفع القبعة لرئيسها ميمون حبيبي ولكافة اعضاء المكتب المسير دون استثناء، لما حققه ولما تمت برمجته في المستقبل القريب، ستغير وجه البلدة بدون شك وستحسب الجمعية من أهم مبادرات قاطرة التنمية بالجماعة.

وفي الختام طبعا، المطالبة بإلحاح للانخراط بهذه الجمعية، التي ستتمكن قريبا بتسوية الاختلافات التي هي بسيطة جدا مع الجمعية المحلية “أطلس”،  والمساهمة في إطار الشراكة في مشروع “إرجاع الجثث”.

والجدير بالذكر، أن جمعية الأطلس بدورها، بصمت مسارها الجمعوي بجدارة واستحقاق في الثلاثة السنين الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى