استئنافية الرباط تدين إطارين بوزارة الداخلية متورطين بابتزاز والنصب على رئيس جماعة بورزازات
قاد ابتزاز رئيس جماعة بورزازات إطارين بوزارة الداخلية إلى السجن، فقد أدانت الهيئة القضائية بالغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط، بداية الأسبوع الجاري، إطارين بوزارة الداخلية، بينهما خليفة قائد، بالحبس النافذ على خلفية متابعتهما بتهمة النصب والابتزاز التي استهدفت رئيس جماعة قروية بإقليم ورزازات.
في هذا السياق، أدانت هيئة الحكم خليفة القائد بسنة حبسا نافذا، بينما أصدرت حكما على زميله بعشرة أشهر حبسا نافذا، بعدما تأكدت المحكمة من مشاركته في تنفيذ تفاصيل الجريمة عبر انتحال صفة مسؤولين كبار بالمفتشية العامة للوزارة، وهي الأحكام ذاتها التي صدرت في حقهما ابتدائيا في 15 يناير الماضي.
وتعود فصول هذه القضية المثيرة، إلى العاشر من شهر دجنبر 2023، حيث أحالت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط ثلاثة أشخاص بينهم إطاران بوزارة الداخلية على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، لتورطهم في جريمة نصب وابتزاز عبر انتحال صفة، استهدفت رئيس جماعة قروية بإقليم ورزازات، وبعد استماع وكيل الملك لهما، تم إحالتهما على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهما سجن تامسنا، بتهمة النصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون.
وكان خليفة القائد أجرى اتصالا برئيس جماعة تيديلي بإقليم ورزازات، منتحلا صفة مسؤول كبير بالمفتشية العامة للوزارة، وأخبره بزيارة لجنة افتحاص للجماعة بناء على شكاية من رئيس الجماعة السابق حول اختلالات تدبيرية وتبديد أموال عامة، وتواصل سيناريو النصب بحلول شخصين بالجماعة، أحدهما زميل الخليفة بالوزارة والآخر عضو في فرقة موسيقية شعبية انتحل صفة مفتش.
وطلبت “لجنة الافتحاص” الوهمية من الرئيس إحضار ملفات صفقات ورخص، وابتزته بمبلغ 40 ألف درهم مقابل التغاضي عن الاختلالات، فطن الرئيس لمحاولة الابتزاز واستنجد بالرقم الأخضر ورئاسة النيابة العامة، التي كلفت الشرطة القضائية بمراقبته وهو يسلم مبلغا ماليا للمتهمين في مقهى بالرباط، حيث تم اعتقالهما في حالة تلبس.