استئنافية الرباط..البث في قضية اغتصاب وتعذيب وجريمة قتل في “جلسة خمرية” بكوخ صفيحي
كشفت مصادر مطلعة أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط أصدرت، نهاية الأسبوع الماضي، أحكامها الاستئنافية في حق المتهمين بقتل شاب في العشرينات من عمره، بعد اغتصابه والتنكيل بجثته، حيث أيدت العقوبة السجنية الصادرة في حقهما، قبل سنة، وهي السجن المؤبد.
وفق يومية “الأخبار” تعود أطوار هذه القضية إلى دجنبر من سنة 2021، حيث اهتز أحد الأحياء الصفيحية بمنطقة أولاد مطاع بتراب عمالة الصخيرات تمارة على وقع جريمة بشعة، بعد عثور حارس ليلي على شخص مصاب بجروح خطيرة في أرض خلاء، قبل أن يلفظ أنفاسه تزامنا مع استنجاد الحارس بالمصالح الأمنية التي انتقلت الى عين المكان فور إخطارها بالواقعة.
وكانت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة، قد نجحت في فك لغز وملابسات جريمة القتل البشعة التي تعرض لها الشاب العشريني، حيث تم إيقاف المتهم الرئيسي وتقديمه إلى العدالة، فيما تواصلت الأبحاث لتسفر عن اعتقال فتاة ومتهم آخر ظل في وضعية فرار لفترة قليلة، حيث كشفت التحريات أنه متورط في تنفيذ جريمة القتل.
وعرضت عناصر الشرطة القضائية المتهمين وهما من مواليد سنتي 1984 و1976 وفتاة مزدادة سنة 1995 على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث استمع إليهم الوكيل العام للملك، قبل إحالتهم على قاضي التحقيق، ملتمسا إخضاعهم لتحقيقات تفصيلية حول التهم الموجهة إليهم، وقرر قاضي التحقيق إيداع المتهم الرئيسي المزداد سنة 1984 سجن العرجات، ومتابعته بتهمة القتل العمد والاغتصاب رفقة المتهم الثاني، فيما تقررت متابعة الفتاة العشرينية في وضعية سراح بتهمة عدم التبليغ.
وكان الحي الصفيحي أهل الحارث الذي كان يعتبر بؤرة سوداء قبل هدمه من طرف السلطات، قد اهتز على وقع جريمة بشعة، حيث سجلت السلطات الأمنية حالة وفاة تهم شابا عشرينيا تعرض لجريمة تعذيب وهتك عرض انتهت بوفاته، ودخلت مصالح الشرطة القضائية على الخط، حيث طوقت المكان، بحضور عناصر الشرطة العلمية التي باشرت بحثا تقنيا شاملا بمحيط المكان الدي عثر به على الجثة، قبل نقلها إلى مستودع الأموات وإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.
وأكدت مصادر الجريدة أن خلاصة التشريح كانت صادمة، حيث أكدت تعرض الضحية لعملية هتك عرض أنهاها المتهم الموقوف بجريمة قتل بشعة، بمشاركة شخص آخر تم إيقافه لاحقا.
وحسب معطيات الملف، واجه المحققون المتهمين بالخلاصات العلمية القاطعة المترتبة على عملية التشريح، قبل أن تتناسل اعترافاتهما بشكل صادم، حيث تقاسما مع فرق البحث تفاصيل الجريمة.
وأكدت المعطيات ذاتها أن الضحية كان يجالس المتهمين في جلسة خمرية ماجنة، تحولت إلى ممارسات شاذة بعد تعريض الضحية لجريمة هتك عرض من طرف المتهم الأول، ثم حاول شريكه تنفيذها هو الآخر في حق الضحية، قبل أن تنتهي المحاولة بتعريض الضحية لاعتداء بشع نجمت عنه وفاة.
باقي أطوار القضية احتضنتها غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث انتهت بادانة المتهمين بالسجن المؤبد، قبل أن تصدر غرفة الجنايات الاستئنافية، في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضي، حكما يقضي بتأييد السجن المؤبد في حق المتهمين.