أحزاب وسياية

تدخل قيادية حزبية لاحتواء فضيحة “تحرش جنسي” قبل وصوله لردهات المحاكم

يجري تكتم شديد على فضيحة “تحرش جنسي” هزت فريقا برلمانيا، حتى لا تنقل تفاصيلها وشخوصها خارج إطار الفريق نفسه، وحتى لا تصل إلى ردهات المحاكم، وحتى لا تتحول إلى قضية رأي عام.

وحسب يومية “الصباح”، تدخلت قيادية حزبية بارزة على الخط بسرعة، ونجحت في احتواء تداعيات “الفضيحة”، حتى لا تلحق الضرر بسمعة حزبها التنظيمية، وحتى لا يتحول في نظر الخصوم، إلى حزب متخصص في إنتاج “التحرش الجنسي”، بدل الدفاع عن قضايا الوطن، والمرأة المغربية.

وكشفت المصادر نفسها، أن برلمانية من اللواتي قادتهن اللائحة الجهوية إلى المؤسسة التشريعية، اشتكت إلى والدتها من ممارسات برلماني نافذ، زعمت أنه تحرش بها، دون أن تكشف عن أي أدلة.

ولم تتردد والدة البرلمانية، وفق المصادر التي أوردت الخبر من محيطها، في نقل تفاصيل موضوع “التحرش الجنسي” إلى زوجها، الذي لم يتقبل ما وصله من أنباء على فلذة كبده، فحاول في البداية التوجه إلى القضاء من أجل رفع دعوى قضائية ضد البرلماني المتحرش بنجلته، لكن كانت تعوزه الحجة والدليل.

وأضافت اليومية، أنه في تطور لاحق، نقل والد الشابة البرلمانية، تفاصيل وحكايات “التحرش الجنسي”، إلى قياديين في حزبه، ضمنهم مسؤولة حزبية بارزة، لعبت دورا في تهدئته، والتقليل مما حدث، متعهدة القيام بالمتعين في اللحظة المناسبة.

وتابعت، أن التطمينات التي تلقاها والد البرلمانية، شكلت عاملا إضافيا، قطع له الشك باليقين، وجعله يقطع نهائيا مع فكرة مقاضاة البرلماني المتهم، وفق رواية النجلة بالتحرش بها جنسيا، درءا للفضيحة، وحتى لا تنتقل شظاياها الحارقة إلى جسد الحزب وفريقه البرلماني.

وفي رواية مخالفة لمزاعم البرلمانية الشابة، قالت المصادر نفسها، إنها وظفت تهمة “التحرش الجنسي” من أجل الضغط على البرلماني نفسه، لمنحها المزيد من فرص الظهور تحت قبة البرلمان، ومساءلة الوزراء، والظهور في شاشة التلفزة، التي تنقل وقائع جلسات الأسئلة الشفوية مباشرة.

ووفق “الصباح”، فوجىء “المتهم” بالتحرش الجنسي، وكاد يذرف الدموع، وهو يتحدث إلى برلمانيات من حزبه، إذ قال لهن في لقاء عابر “لي يطلب دابا، يطلب غير الله ينجيه من الباطل”.

واستبعدت مصادر من داخل الفريق البرلماني، الذي ينتمي إليه الطرفان، أن يتجرأ الأول على التحرش بالثانية، لأنها تصغره سنا، بفارق كبير من السنوات، فضلا عن التزامه “الأخلاقي” المعروف به وسط زملائه وزميلاته داخل الفريق، إذ لم يسبق له أن صدر عنه ما يفيد أنه “مهووس” بالجنس اللطيف، أو ممارسة “التحرش الجنسي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى