كشف وزير الفلاحة، في معرض تفاعله مع سؤال حول تدبير الموارد المائية خلال جلسة مجلس المستشارين اليوم، أن المخزون المخصص للري الزراعي في السدود بلغ إلى غاية 5 دجنبر حوالي 3.87 مليارات متر مكعب بنسبة ملء لا تتجاوز 27 في المائة، موضحاً أن 70 في المائة من هذه الموارد يتركز في حوضي سبو واللوكوس.
وأشار الوزير إلى أن هذا الوضع فرض الاستمرار في إخضاع القطاع الفلاحي لنفس القيود المعتمدة خلال المواسم الماضية، من خلال تحديد حصة إجمالية من مياه الري في حدود 450 مليون متر مكعب فقط، أي ما يمثل 8 في المائة من حاجيات الدوائر السقوية الكبرى.
ورغم هذه الظروف الصعبة، أكد الوزير أن الفلاحة المغربية ما تزال قادرة على تموين السوق الوطنية بالمنتجات الأساسية بشكل منتظم، وهو ما يعكس، بحسب قوله، نجاعة المخططات القطاعية المعتمدة وقدرتها على مواجهة التقلبات المناخية.
وكشف الوزير أيضاً أن الجهود المبذولة في مجال تدبير المياه الموجهة للفلاحة تُوّجت بحصول المملكة على جائزة الاعتراف التقني العالمية من منظمة الفاو خلال حوار روما حول الماء، اعترافاً بنجاعة النموذج المغربي في تعزيز المرونة المائية ودعم الأمن الغذائي.
