أكد حزب التقدم والاشتراكية، أن إنجاحَ المرحلة الجديدة التي أعقبت القرار الأخير لمجلس الأمن، الذي كَرَّسَ الحُكمَ الذاتي في إطار السيادة المغربية، باتت تقتضي، بالموازاة مع توطيد الوحدة الترابية، الارتقاءَ بـ »المشروع الديمقراطي الوطني »، و »العمل على إحداثِ أجواء الانفراج في الفضاء السياسي »، و »اتخاذ الخطوات الكفيلة بطيِّ جميع الملفات الحقوقية العالقة »وعلى « توطيد البناء الديمقراطي والحقوقي »، وعلى « توسيع مجال الحريات الفردية والجماعية ».
داعيا أيضا إلى « المضي قُدمًا في إجراء جيلٍ جديدٍ من الإصلاحات »، من خلال تفعيل التوجهات الديمقراطية للدستور في صيغته الحالية وما سيعرفه من مراجعة، من أجل تحسين نظام الحكامة، وتخليق الحياة السياسية، وتكريس أدوار الأحزاب الجادة، والتطوير الفعلي للامركزية والجهوية المتقدمة واللاتمركز، والنهوض بكافة المجالات الترابية على أساس العدالة والإنصاف ومحاربة الفوارق المجالية.
وأشار الحزب إلى أن البلاد، بجميع مكوناتِها، تتطلعُ، « بْشَوْقٍ ويَدٍ ممدودة »، إلى حُلُولِ موعدِ احتضانٍ « الأخوات والإخوة الموجودين في تندوف »، مؤكدا أن « جميع المغاربة سواسية »، و « لا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف، وبين إخوانهم داخل أرض الوطن.
ويأتي موقف الحزب في أعقاب اللقاء الذي عقده أمس الثلاثاء بمدينة الداخلة، بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الاستقلال.
ووجه حزب الكتاب، بالمناسبة ذاتها، نداءً « حارًّا وصادقاً » إلى كافة المغاربة، من أجل ترسيخ التعبئة الوطنية ووحدة الصف، ومن أجل مزيدٍ من تمتين الجبهة الداخلية، معتبرا إياها صمَّام الأمان الأكثر موثوقية، حتى نتمكَّن من رفع تحديات اليوم والغد، ارتكازاً على المكتسبات المحققة.
وتمنى أن يُغَلِّبَ « الأشقاء الجزائريون » منطقَ العقل والحِكمة، وأن « يستحضروا مستلزمات حُسن الجوار والمصير المشترك »، للتفاعل إيجاباً مع سياسة اليد الممدودة للملك محمد السادس باسم المغرب والمغاربة، وذلك من أجل تجاوز خلافات الماضي، بثقةٍ في المستقبل، والشروع في بناءِ » المغرب الكبير المزدهر »، لما فيه خيرُ ومصلحةُ أوطانه وشعوبه.
وختم التقدم والاشتراكية بلاغه بالتأكيد على أن إنجاح المرحلة الجديدة يستلزمُ النهوضَ بالاقتصاد الوطني، وإعمال دولة القانون في المجال الاقتصادي، وتعزيز القدرات على إنتاج الخيرات وخلق فرص الشغل، والرفع من وتيرة التنمية، على أساس « العدالة الاجتماعية » والإنصاف المجالي والتوزيع العادل والشفاف للخيرات.