اللجنة الإفريقية للطاقة النووية تشيد بالرؤية الملكية بشأن إفريقيا
أشاد السكرتير التنفيذي للجنة الإفريقية للطاقة النووية (AFCONE) إينوبو أغبوراو، الخميس 4 ماي بالرباط، بالرؤية المتبصرة للملك محمد السادس بشأن إفريقيا وبالتزامه بتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والنهوض بالتعاون بين البلدان الإفريقية.
وأعرب أغبوراو في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن امتنانه للعاهل المغربي على التزامه بتطوير منطقة الجنوب-الجنوب والتنمية السوسيو اقتصادية للمواطنين الأفارقة.
وبخصوص لقائه ببوريطة، قال أغبوراو إنه كان “مثمرا للغاية”، مشيرا إلى أنه مكن من مناقشة سبل تنمية إفريقيا وإيجاد حلول للإشكليات التي تواجهها القارة.
وأضاف “لقد حددنا العديد من مجالات المنظومة النووية التي يمكن أن تكون موضوع تعاون بين اللجنة الإفريقية للطاقة النووية والمغرب”، مشيرا إلى أن أحد الانشغالات الرئيسية للجنة تتمثل في المساهمة في السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي مع الحرص على التزام الدول الأفريقية بواجبات عدم الانتشار ونزع السلاح والأمن النووي المتفق عليها بموجب معاهدة بليندابا.
وذكّر من جهة أخرى بتوقيع مذكرة تفاهم بين اللجنة الإفريقية للطاقة النووية والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN)، مؤكدا رغبة اللجنة في الاستفادة من قدرات المغرب في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية لتحفيز وتعزيز التنمية الصناعية والاقتصادية المستدامة في أفريقيا.
وقال إنها المرة الأولى التي توقع فيها اللجنة الإفريقية للطاقة النووية على اتفاق للتعاون مع حكومة إفريقية، مشيدا بهذه “اللحظة التاريخية” التي تشكل خطوة مهمة في تحقيق التعاون الإفريقي.
وأضاف أن هذا الاتفاق يدخل في إطار رؤية الملك محمد السادس للقارة الإفريقية، معربا عن الأمل في أن تحذو دول إفريقية أخرى حذو المغرب.
كما أشاد بالدعم المغربي للجنة الإفريقية للطاقة النووية، من أجل تعزيز السلم والأمن والتنمية في القارة الإفريقية، مؤكدا الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في هذا الإطار، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس.
وخلال هذا اللقاء، هنأ بوريطة أغبوراو على تعيينه سكرتيرا تنفيذيا للجنة الإفريقية للطاقة النووية، من قبل رئيس المفوضية الإفريقية، معربا له عن دعم المغرب لولايته ومساندته في مهمته من أجل تعزيز دور اللجنة في النهوض بالسلم والتنمية في إفريقيا.
وأبرز بوريطة أهمية الحكامة الفعالة للجنة التي ستعطي مصداقية أكبر لنهجها، وتعزز دورها البارز لدى الدول الإفريقية، وتشجع هذه الأخيرة على اعتماد الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وذكّر الوزير السكرتير التنفيذي للجنة الإفريقية للطاقة النووية بالخطوط العريضة للرؤية الملكية بشأن إفريقيا وتطوير التعاون جنوب- جنوب، بشكل تضامني وفعال وذي منفعة متبادلة في جميع المجالات، بما في ذلك المجال النووي للاستخدام السلمي.
كما أعرب للسيد أغبوراو عن استعداد المغرب لدراسة سبل ووسائل تطوير التعاون مع اللجنة الإفريقية للطاقة النووية على أساس التعاون الثلاثي بين المغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية واللجنة الإفريقية للطاقة النووية، في مجال التكوين.
يذكر أن اللجنة الإفريقية للطاقة النووية تأسست تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، في إطار معاهدة بليندابا (Pelindaba)، بهدف إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في إفريقيا. وتتمثل مهمتها في ضمان امتثال الدول الأطراف لالتزاماتها بموجب المعاهدة، وكذلك تعزيز الاستخدام السلمي للعلوم والتكنولوجيا النووية في مختلف المجالات، بما في ذلك الصحة والفلاحة والصناعة والطاقة.
وقد صادق المغرب على معاهدة بليندابا في أبريل 2021 وشارك في المؤتمر الخامس للدول الأطراف في هذه المعاهدة الذي عقد في أديس أبابا في الفترة من 17 إلى 18 ماي 2022.