حوادث

زلزال الحوز والنواحي..تضامنٌ واسع من معظم زعماء دول العالم مساندة ودعما لانقاذ الأرواح

تضامنٌ واسع من معظم زعماء دول العالم وقوفا ومساندة ودعما لانقاذ الأرواح من تحت الأنقاض في فاجعة الزلزال القوي التي ضربت مدن مغربية وخلفت قتلى وجرحى وشردت عائلات… فيما أخرجت أخرى للمبيت بالعراء بمدن عدة، منهم من افترش الأرض والتحف السماء هروبا من سرير فراش النوم الدافئ

استفاق الناس على وقع خسائرها المروعة وشرها المستطير وكأنها رسالة من السماء من العلي القدير، بعد أن فاجأت الكبير قبل الصغير من عالمنا المستدير ، وأبانت عن ضعف البشرية وهوانها، وجشعها وحب الذات، وأماطت اللثام عن واقع العلاقات المبنية على المصالح الضيقة، وفضحت مروجي الاشاعات والفضائح ومروعي الآمنين، وأبانت عن الدور الريادي للرجال في زمن الشدائد، وطمست آثارالتافهين وخلصت العباد من قفشاتهم المُضحكة على مواقع التواصل الاجتماعي.

نعم، منذ الوهلة، وبتعليمات ملكية سامية، انتشرت قواتنا الباسلة بحرا وجوا وبرا، ونُشرت مستشفيات ميدانية استشفائية لاستقبال الضحايا، وفُتحت أبواب التضامن الواسع للتبرع بالدماء لانقاذ الأبرياء… نعم سَخرت الدولة المغربية امكانات بشرية ولوجيستيكية همت تحريك مختلف أجهزتها وقواتها ومسؤوليها ودعوتهم إلى النزول إلى الميادين.

ونحن نتكلم عن هول الفاجعة، تعالوا معا لنُعيد الذاكرة إلى الوراء زمن كورونا، حين أُدخِل الجميع البيوت قهرا وفُرض حظر التجوال خوفا على الأرواح، هاهو الحال يتكرر اليوم بأسلوب مغاير، حيث هرع الناس وهربوا من البيوت ذاتها نحو الشوارع والساحات، تاركين وراءهم ما كسبت أياديهم من ممتلكات ووثائق وأموال…، ومن الناس من فرّ بجلده ولم يكلفه الأمر اخراج حتى أبنائه أو أقاربه، وكأن في الأمر تجسيد لقول خالقنا القدير “يوم يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ”.

فاجعة أخرى تتحدى العالم المتحضر ببنياته التحتية المتطورة وترسانته العسكرية الخارقة، فاجعة تُذكر من جديد بضعف البشرية وهوانها وفزعها عند اول امتحان…إنها رسائل من رب السماء مفادها أنه مهما بلغ الأمر مبلغ التطور العلمي، تبقى قوة القدير لا تضاهيها ولاتقف في وجهها قوة، لا سلاح نووي ولا دبابة قاذفة ولا صاروخ عابر للقارات…إنها رسائل من رب السماء لسكان الأرض لتصحيح المسار..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى