المجلس البلدي تحت المجهر..الرئيس وصراخ الدكتاتورية أثناء دورة المجلس

ذ. مولاي زايد زيزي مدير نشر جريدة التحدي الإفريقي

انعقدت دورة علانية للمجلس البلدي لبني ملال صباح الثلاثاء 6 ماي الجاري بمقر البلدية، بحضور جميع المستشارين وممثل السلطة المحلية لمناقشة نقط جدول الأعمال التي تم إدراجاها حسب مقاس الرئيس والأغلبية.

وبعدما تفضل المستشار عبد الله مكاوي بالتدخل حيث وجه سؤالا للرئيس عن أسباب عدم استدعاءه بشكل رسمي للدورة كباقي الأعضاء مطالبا منه بتسليمه نسخة من محضر جدول الإعمال قبل انطلاق مجريات الدورة.

وكان رد الرئيس غير منتظر، حيث ثار غاضبا في وجه المستشار الذي أحرجه، وبصراخ أزعج الحضور كأنه يهدب تلميذا نرفزه في القسم، دون أن يتملك أعصابه آمرا المستشار المخضرم بالسكوت والجلوس.

فما كان رد السيد مكاوي بالمثل، إذ عقب على الأسلوب الدكتاتوري بالهدوء مخاطبا إياه بأن لا يصرخ وما عليه إلا أن يلتزم باحترام أعضاء المجلس والسيد الباشا وأن لا يكرر تعمد عدم استدعاءه للدورات احتراما للميثاق الجماعي. الرد القاسي باللباقة ألزم الرئيس بتقديم الاعتذار، مؤكدا  أنه كان يصرخ ضد نفسه… مهزلة وراء مهازل ممن يدير شؤون عاصمة جهة بني خنيفرة.

كما رافع مستشار معارض حول الفساد الذي أصاب شارع محمد السادس، الذي صرفت أكثر من 6 مليارات دون أن يرقى إلى تطلعات الساكنة.

وعرفت نقطة تغيير لون ببنايات المدينة من  الأحمر إلى اللون “البيج”، نقاشا ساخنا بين الأعضاء، حيث طالب الرئيس وأغلبيته بضرورة تأجيل قرار التصويت من أجل اتاحة الفرصة للمزيد من التشاور لاشراك المصالح اللاممركزة و جمعيات المجتمع المدني والمهندسين والفنانين التشكيليين.

وانتهت المناقشة بالتصويت على تأجيل المصادقة على تغيير اللون  إلى غاية انعقاد الدورة الاستثنائية المقبلة.