أكادير-مراكش..200 شخص يشتكون من عملية نصب باسم العمالة في موسم الحج
كشفت مصادر عليمة،عن عملية نصب واحتيال تعرض لها عدد من الأسخاص الراغبين في أداء فريضة الحج. وبناء على تقديم شكاية في الموصوع، قيل إن عدد ضحاياها قرابة أو أكثر من 200 شخص، دفعوا أموالهم لصاحب وكالة أسفار بمدينة إنزكان-أكادير (وكالة الأسفار أجياد) في إطار “مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي” الذي يستقطب العمالة لموسم الحج بدولة السعودية بعقود عمل موسمية.
وقال المشتكي أحمد إنه دفع مبلغ 28 ألف درهم لصاحب وكالة أجياد، مقسمة على دفعتين (18 ألف + 15 ألف) كما توضح الصور، بعقد عمل موسمي بصفته جزارا، وأنه ورفاقه دفعوا المبالغ المالية له بصفته وسيطا لوكالة الطائفي بمدينة مراكش (منهم من دفع مبلغ 58 ألف درهم).
وأن جوازات سفرهم استلمتها من وكالة أجياد وكالة الطائفي بصفته منتدبا عن الجهة السعودية وهي شركة للتشغيل ممثلة للبنك الإسلامي للتنمية الممسؤول عن تنفيذ مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، وأنهم حضروا لمقر وكالة الطائفي بحضور السعوديين لاجتياز اختبار الكفاءة.
بتاريخ 12 ماي الجاري تم إخبارهم بأنهم لم ينجحوا في الاختبار، في وقت اختفى فيه صاحب وكالة أجياد، وهناك أخبار عن أنه استولى على أموال هؤلاء الضحايا وفرّ خارج أرض الوطن.
أحمد ورفاقه منذ أسبوعين وهم يبحثون عن حل لأزمتهم، ويطالبون وكالة الطائفي بحقوقهم، باعتبارها المندوب المغربي عن الجهة السعودية، وأن صاحب وكالة أجياد، إنما تسلم أموالهم كوسيط له، وهو ما يتبرأ منه الطائفي الذي يعتبر المشكلة بينهم وبين من أخذ منهم الأموال، في حين يطالبونه بوثائق أو حجة تثبت رسوبهم في اختبار الأهلية من طرف البنك الإسلامي للتنمية وممثله، وليس الاكتفاء بإخبار شفوي.وهذه صورة العقد الموسمي مع أحمد، بالإضافة إلى نص إقرار لأجل الحصول على تأشيرة من الخارجية السعودية:
هذا وقد وجه الضحايا رسالة شكوى وتظلم بخصوص لممثل البنك الاسلامي للتنمية، هذا نصها:
“بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم
إلى السيد ممثل البنك الاسلامي للتنمية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
الموضوع: شكوى و تظلم بخصوص مشروع أضاحي للبنك الاسلامي للتنمية
في البداية نود القول أنه يسعدنا التقدم إلى معاليكم بأصدق مشاعر الاحترام والشكر على جهودكم المبذولة في تحسين حياة المسلمين من خلال تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وإحداث التأثير على نطاق واسع، وندعو الله أن ييسر مساعيكم الطيبة، ويوفقكم على الدوام.
إشارة للموضوع ،نتوجه إليكم بتظلمنا طمعًا في عدالتكم وإنصافكم من منطلق “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ”.
فنحن سيدي مجموعة من 200 شخص من الجزارين والعمال المغاربة في إطار مشروع أضاحي للبنك الاسلامي للتنمية قد تم التلاعب بنا من طرف المندوب وكالة الطائفي للأسفار بمراكش وشريكتها وكالة أجياد للاسفار بمدينة اكادير، وذلك بعد ان اجتزنا كل الاختبارات بنجاح، الاول امام المقاول السعودي وبحضور صاحبي الوكالتين خلال شهر مارس2023 بمدينة انزكان، والثاني امام لجنة البنك الاسلامي يوم الجمعة 12 ماي 2023 بمدينة مراكش وبحضور المندوب صاحب وكالة الطائفي ووقعنا على العقد. فإذا بنا نفاجأ بمدير أسفار أجياد يختفي عن الانظار وصاحب وكالة الطائفي يتملص من المسؤولية حيث اخذوا منا مسبقا مبالغ مالية تقدر ما بين 2300 دولار و5800 دولار للفرد وجوازات السفر.
ولايزال صاحب وكالة الطائفي يتحوز على جوازت سفرنا التي تتضمن اسمه باعتباره المندوب في هذا المشروع وهو من وكل صاحب وكالة اجياد باستخلاص الاموال منا باعتباره شريكه. ونحن نتوفر على كل الوثائق التي تثبت الوقائع وتثبت العلاقة بين الوكالتين، من وصولات الاداء وكشوفات التحويلات البنكية للشيكات المؤدات والتي استخلصها المندوب وصور عقود العمل الخاصة بالمشروع وصور جوازات السفر تتضمن البار كود والرقم التسلسلي للمقاول والمندوب بالاضافة لتسجيلات صوتية للمندوب تبين حجم التلاعب في القضية.
ونحن نطمع في تدخلكم وحل المشكلة في أسرع وقت ونناشد البنك الإسلامي للتنمية والسلطات السعودية ووزارة الحج والعمرة التدخل المستعجل للنظر في هذه القضية ورفع الحيف عنا واجراء بحث في القضية.
ولكم منا كل الاحترام والتقدير على ما تبذلونه من مجهودات وعدالة بما يصب في مصلحة المسلمين وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
يذكر أن نفس الحادثة وقعت الموسم الماضي بمدينة الدار البيضاء، كما أن هناك قضايا أخرى تعرض فيها حجاج ومعتمرون للنصب من طرف أشخاص ووكالات أسفار.