أجلموس.. جمال بوتحازم/التحدي الإفريقي
خيمت أجواء من الاستياء والحسرة على الوسط الرياضي في جماعة أجلموس، عقب تأكد نزول نادي الاتحاد الرياضي المحلي إلى القسم الأدنى من قسم الهواة، في موسم وصفه كثيرون بـ”الكارثي”، سواء على مستوى النتائج أو التدبير التنظيمي.
وفي ظل هذا التراجع المؤلم، تعالت أصوات الفاعلين الرياضيين والمحبين والممارسين لمطالبة المكتب المسير بتقديم توضيحات حول الأسباب الحقيقية التي قادت إلى هذا المصير، في نادٍ يُعد من أعرق الأندية على صعيد الإقليم.
ويرى عدد من المتتبعين أن القرارات العشوائية، وغياب رؤية تقنية واضحة، وانعدام تكوين فعلي للفئات العمرية الصغرى، كلها عوامل ساهمت في زعزعة استقرار الفريق، الذي بدا طيلة الموسم وكأنه يعيش على وقع التجريب والارتجال، في غياب استراتيجية مبنية على التكوين والاستمرارية.
ويزيد من قساوة هذا التراجع أنه يتزامن مع حدث محلي بارز، يتمثل في قرب افتتاح الملعب المعشوشب الجديد، الذي كان يُرتقب أن يكون انطلاقة جديدة لكرة القدم بأجلموس، بدل أن يتحول إلى خلفية حزينة لانتكاسة فريق المدينة التاريخي.
وفي هذا السياق، يطالب محبو النادي وفاعلو الشأن الرياضي بضرورة فتح نقاش جاد ومسؤول حول مستقبل الفريق، من أجل إعادة البناء على أسس تقنية وتدبيرية سليمة، عبر:
استقطاب الكفاءات والطاقات المحلية
تأسيس مدرسة كروية للفئات الناشئة
الإعداد المحكم للمواسم القادمة
ترسيخ ثقافة الحكامة الرياضية داخل النادي
وذلك بهدف إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية، كرافعة رياضية وشبابية للمنطقة، وكإسم كروي وازن داخل المنظومة المحلية والجهوية و الوطنية.
