دولية

تونس والعراق تخلفان الموعد وتمتنعان عن التصويت لصالح قرار هدنة إنسانية بغزة

استنكر الشعبين التونسي والعراقي رفض بلاديهما التصويت لصالح مشروع القرار العربي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة 27 أكتوبر، والذي يطالب بـ”هدنة إنسانية” في غزة.

القرار تقدمت به المملكة الأردنية باسم المجموعة العربية، وجاء بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى توافق بشأن الأزمة، وحصل القرار على تصويت لصالحه من قبل 120 عضوا، فيما عارضه 14 عضوا، وامتنع 45 عضوا عن التصويت بينهم العراق وتونس.

تونس والعراق تخلفان الموعد

وخلفت العراق وتونس الموعد لامتناعهما عن التصويت لصالح مشروع القرار العربي الذي يكتسب أهمية سياسية كبيرة ويعكس التوجهات العالمية، خاصة في هذه الظرفية التي تواصل فيها إسرائيل تكثيف عملياتها البرية في غزة، وتزيد من تضييق الخناق والحصار على القطاع.

تونسيون وعراقيون: الامتناع عن التصويت لصالح الهدنة غير مبرر

واعتبر تونسيون وعراقيون الامتناع عن التصويت غير مبرر في هذه الظرفية التي تقف فيها كل الشعوب مترقبة  ما سيحدث في غزة، ولا تستغل مثل هذه الفرص لنصرة الفلسطنيين بمبادرات من شأنها أن تكون حاسمة في التدخل لوقف إسرائيل غاراتها على القطاع.

ورغم أن القرار غير ملزم إلا أنه يبقى خطوة مهمة ومصيرية ربما في تحديد مستقبل وضع غزة، إذ أنه يتضمن مطلب “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف القتال”، ويدعو “إلى توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة، مثل الماء والغذاء والوقود والكهرباء “فورا” و”بكميات كافية”، وكذلك ضمان وصول المساعدة الإنسانية “من دون عوائق”.

أمريكا تقود مركب الرافضين للهدنة الإنسانية بغزة

وقادت قادت أمريكا التصويت ضد مشروع القرار العربي فى الأمم المتحدة واصطفت إلى جانبها النمسا، كرواتيا، التشيك، فيجي، غواتيمالا، المجر، إسرائيل، جزر مارشال، جزر ميكرونيزيا، ناورو، بابوا غينيا الجديدة، باراجواي، تونغو، حيث بلغ مجمل عددهم 14 بلدا.

التاريخ سيسجل تونس والعراق في مصف الدول الممتنعة 

وصنفت كل من العراق وتونس ضمن الدول التي امتنعت عن التصويت لصالح القرار إلى جانب كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسويد وهولندا وفنلندا، وأستراليا، وبلدان أخرى بلغ عددهم 45 دولة.

موقف ممثلي البلدين من مشروع القرار وأسباب الامتناع عن التصويت

وأعرب مندوب تونس في الأمم المتحدة “ان الوضع الخطير وغير المسبوق في غزة، نتيجة استمرار العدوان الوحشي المتواصل الذي يمس كل أساليب الحياة ويمنعها عن ملايين الفلسطينيين يستوجب مشروع قرار ذات سقف اعلى وموقف أكثر وضوحا”.

ومن جهته برر فادي الشمري، مستشار رئيس الوزراء العراقي “إن للأمر علاقة بالاعتراف بإسرائيل وبقانون تجريم التطبيع الذي صوت عليه البرلمان العام الماضي، مشيرا ان امتناع العراق عن التصويت بخصوص الهدنة في غزة جاء لأن القرار فيه اعتراف بأسرائيل كدولة، مضيفا “إن قرار الأمم المتحدة تضمن أيضاً إدانة للمقاومة في فلسطين لما جرى خلال المعارك ضد الاحتلال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى