Two woman pass infront of posters on the upcoming 27 September 2002 general elections which is seen as crucial in measuring the North African kingdom's progress towards democracy 22 September 2002 in Rabat. Around 14 million voters are eligible to cast their ballots to elect 325 members of parliament from a total of 26 political parties. AFP PHOTO ABDELHAK SENNA (Photo by ABDELHAK SENNA / AFP)
بمجرد أن انتهت الاستحقاقات الانتخابية السالفة، أقفلت أغلبية الأحزاب السياسية المقرات التي كانت تستغلها طيلة الحملة الانتخابية، و اختفت بشكل فجائي من الساحة.
مرت الأشهر و السنوات، و باتت انتخابات 2026 تلوح في الأفق، فعادت معها الأحزاب لتظهر من جديد في الواقع بعدما كانت فقط في المواقع، و بدأت في استئجار شقق و “كراجات” بمختلف المدن المغربية مع وضع يافطات عريضة بواجهاتها تتضمن تسمية و رمز الحزب المعني.
عودة الأحزاب للمقرات قبل كل استحقاق انتخابي ظاهرة تتكرر كل خمسة سنوات، و كأن دور الأحزاب في هاته البلاد يقتصر على الحملات الانتخابية فحسب، وحدها الأحزاب الكبيرة التي ظلت تحافظ على بعض من مقراتها الجهوية و الإقليمية و أحيانا المحلية، بينما غالبية الأحزاب المتوسطة و الصغرى بمجرد عد الأصوات و إعلان الفائزين و الخاسرين تقفل أبواب المقرات “المؤقتة” و تعود لسباتها الذي لا تستيقط منه إلا بعد مرور حوالي خمس سنوات…