شهدت عدة مناطق من إقليم زاكورة، مساء الخميس، عاصفة رعدية قوية رافقتها تساقطات مطرية غزيرة وحبات “تبروري” كبيرة الحجم، تسببت في خسائر كبيرة بالأراضي الفلاحية، خاصة في محاصيل البطيخ الأحمر المعروفة محليًا بـ”الدلاح”، والتي تشكل موردًا اقتصاديًا رئيسيًا للمنطقة.
🥺 “الدلاح” في مراحله الأخيرة..
وحسب مصادر محلية، فقد أدت هذه العاصفة المفاجئة إلى إتلاف مساحات واسعة من حقول “الدلاح”، حيث تسببت قوة “التبروري” في تدمير المحصول وإلحاق أضرار بالغة بالنباتات.
وقدّر فلاحون محليون حجم الخسائر بالفادحة، في وقت يُتوقّع فيه ارتفاع أسعار البطيخ الأحمر خلال الأسابيع المقبلة بفعل تراجع الإنتاج.
فيضانات تجتاح المسالك وتعزل دواوير
العاصفة لم تقتصر أضرارها على المحاصيل الفلاحية، بل تسببت أيضًا في حمولة مائية غير مسبوقة لعدد من الأودية المحيطة، ما أدى إلى فيضانات محلية اجتاحت بعض المسالك الطرقية وعرقلت حركة المرور، كما تسببت في عزل مؤقت لعدة دواوير، مما ضاعف من حجم الأضرار وصعّب من عمليات الإنقاذ.
🚒 استنفار للسلطات وفرق الإنقاذ
تفاعلت السلطات المحلية بسرعة مع الوضع، حيث استنفرت مختلف أجهزتها من قوات الأمن والوقاية المدنية، وشكّلت فرق تدخل خاصة جابت المناطق المتضررة لتقديم الدعم والمساعدة للسكان، وإنقاذ العالقين، وتأمين المسالك التي غمرتها المياه.
وأفادت مصادر محلية بأن التدخلات الميدانية كانت ناجحة في عدة مناطق متضررة.
💬 فلاحون متضررون يطالبون بالدعم
في تصريح إعلامي، عبّر أحد الفلاحين المتضررين عن أسفه قائلاً: “لم نكن نتوقع هذه العاصفة، الدلاح كان في مرحلة متقدمة من النضج، وخسارتنا كبيرة جدًا”.
وأضاف الفلاح ذاته: “نأمل أن تتدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لدعمنا وتعويضنا عن هذه الكارثة الطبيعية”.
