ايران والسعودية..التقارب يجمع البلدين بعد قطيعة سبع سنوات
في خطوة تروم تلطيف الأجواء بين البلدين خدمة لمنطقة الشرق الأوسط الملتهبة، أعلنت إيران والسعودية عن طي صفحة الخلافات واستئناف علاقاتهما الدبلوماسية التي عرفت قطيعة لما يقارب سبع سنوات.
التقارب الإيراني السعودي بمقتضاه سيتم تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة مع فتح السفارتين خلال مدة أقصاها شهرين.
وخلال بيان مشترك بين البلدين، فقد لعبت كل من العراق وسلطنة عمان الدور الكبير في رأب الصدع هذا من استضافتهما لجولات الحوار الماراطونية التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022، وكذا دور الصين في استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.
التقارب الايراني السعودي لا محالة سيكون له الأثر على المناخ السياسي المشحون بالشرق الأوسط وبمناطق أخرى، كما يرى مراقبون ومحللون سياسيون أن من شأن هذا التقارب أن يضع حدا للحرب الطاحنة باليمن، ناهيك عن أهدافه الاستراتيجية في معالجة كافة القضايا المطروحة بين البلدين، والانطلاق من أرضية مشتركة لبناء مستقبل سيشكل نقطة تحول قد تساهم بشكل مباشر في استقرار المنطقة وازدهارها.