في إطار جهودها المتواصلة لمكافحة الجريمة المنظمة، نفّذت السلطات الأمنية الإسبانية بمدينة مالقة عملية أمنية وُصفت بالناجحة والمحكمة، أسفرت عن توقيف خمسة أشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في الاتجار بالمخدرات.
ووفق ما أفادت به مصادر أمنية، فإن هذه الشبكة الإجرامية كانت تعتمد على أسلوب إجرامي غير مسبوق، حيث كان أفرادها ينتحلون صفة عناصر من الشرطة الوطنية الإسبانية، مستغلين هذا التمويه لتنفيذ هجمات مباغتة على مقرات وأوكار عصابات منافسة. وكان الهدف الأساسي من هذه الهجمات هو الاستيلاء على شحنات من المخدرات وتصفية حسابات داخل عالم الجريمة المنظمة، في محاولة لبسط النفوذ والسيطرة على مناطق معينة.
التحقيقات الأولية كشفت أن أفراد العصابة كانوا يستعملون تجهيزات وملابس تُشبه تلك الخاصة بالأجهزة الأمنية، ما مكّنهم من خداع ضحاياهم والدخول إلى الأماكن المستهدفة دون إثارة الشكوك. هذا الأسلوب شكّل خطراً حقيقياً ليس فقط على العصابات الأخرى، بل أيضاً على أمن المواطنين، نظراً لما يسببه من ارتباك وتقويض للثقة في المؤسسات الأمنية.
وقد جاءت هذه العملية الأمنية بعد تحريات دقيقة ومراقبة مستمرة لتحركات المشتبه فيهم، حيث تمكنت المصالح المختصة من تحديد هوياتهم، وتعقّب أنشطتهم، قبل التدخل في الوقت المناسب وتوقيفهم دون تسجيل حوادث خطيرة. كما جرى حجز أدلة ومعدات يُرجح استخدامها في تنفيذ هذه الأنشطة الإجرامية.
وأكدت السلطات أن هذه العملية تندرج ضمن استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة شبكات الاتجار في المخدرات والجريمة المنظمة، خصوصاً تلك التي تلجأ إلى أساليب خطيرة تمس بصورة الدولة وهيبة أجهزتها الأمنية.
ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن امتدادات محتملة لهذه العصابة، وتحديد باقي المتورطين
