المستجدات الوطنية

طنجة تحتضن لقاء حول الاقتصاد الأخضر والدائري.

احتضن المركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة، يوم الاربعاء 10 دجنبر 2025، لقاء الاقتصاد الأخضر و الدائري. المنظم من طرف مؤسسة كوديسبا codespa، بشراكة مع الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى. في إطار مشروع (Inno’vert) الذي يهدف إلى تعزيز روح المقاولة الخضراء لدى الشباب والنساء والمهاجرين بجهة الشمال، مع دعم الانتقال البيئي بالجهة.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز مسؤول مؤسسة كوديسبا بالمغرب، عدنان العاقل، أن هذا المعرض التجاري مخصص لدعم وإبراز المقاولين الحاملين لمشاريع خضراء ودائرية، من بين الفائزين ببرنامج Inno’Vert المموَّل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وأكد أن هذا الحدث “ليس مجرد فضاء للعرض، بل هو رمز لجيل جديد من المقاولين المغاربة الملتزمين والمبدعين والمتوجهين نحو مستقبل مستدام”، مشيرا إلى أن كل مشروع معروض يجسد رؤية لمغرب يتقدم فيه الابتكار والاقتصاد والبيئة بشكل متواز.
وأضاف العاقل أن هذا الحدث يشكل مناسبة للاحتفاء بالمشاريع وتسليط الضوء على مسارات وأفكار وطموحات، موضحاً أن المقاولين المشاركين نجحوا في تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية، من خلال تطوير مبادرات تساهم في خلق فرص الشغل ، وتقليص الآثار البيئية، وبناء منظومة مقاولاتية أكثر صلابة.
من جانبه، أبرز رئيس الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى، رشيد الورديغي، الدور المتنامي للمقاولات الصغرى في دينامية الاقتصاد الوطني، خصوصاً في القطاعات الصاعدة التي يعتبرها المغرب خيارات استراتيجية، وعلى رأسها الاقتصاد الأخضر والدائري، تماشياً مع توجهات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة نحو نموذج نمو مستدام وشامل في أفق 2035.
وأشار إلى أن مشروع Inno’Vert يمثل مبادرة رائدة في مواكبة الشباب، إذ يمكنهم من تطوير مشاريع خضراء قائمة على الاقتصاد الدائري، وتثمين المنتجات المحلية والابتكار الاجتماعي، داعياً إلى مواصلة تطوير برامج التمويل للمشاريع الخضراء، وتسهيل ولوج المقاولات الصغرى إلى آليات الانتقال الطاقي، وإنشاء حاضنات جهوية متخصصة، وإطلاق مشاريع مشتركة بين المغرب وشركائه الدوليين في مجالات التدوير، والطاقات النظيفة، والحلول البيئية الذكية.
بدوره، أكد خوسيه أنطونيو دومينغيث ريبا، المسؤول عن البرامج بالوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، أن الانتقال البيئي يشكل أحد أعمدة استراتيجية التعاون الإسباني بالمغرب، مشيراً إلى أن النمو الاقتصادي ينسجم مع تمكين المرأة، والابتكار، والاستدامة.
أما رئيس جماعة طنجة، منير ليموري، فأكد أن مدينة البوغاز عملت خلال السنوات الأخيرة على تعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر عبر مشاريع مهيكلة تشجع الابتكار وتثمن الطاقات المتجددة وتدعم ريادة الأعمال في مجالات التدوير والنجاعة الطاقية والصناعات النظيفة، مؤكداً أن هذا الانتقال لا يمكن أن يتحقق دون تمكين الشباب والنساء والمقاولات الصغرى والمتوسطة.
وأوضح أن هذا الحدث لا يقتصر على كونه فضاء لتبادل التجارب، بل يمثل خطوة عملية نحو بناء منظومات اقتصادية جديدة تقوم على الابتكار والتنافسية والاستدامة، مع توفير حلول واقعية تساعد المقاولات على أن تصبح فاعلاً رئيسياً في الاقتصاد الدائري، محلياً ودولياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى