تمت تعبئة 15,5 مليون درهم لتهيئة ثلاثة طرق بطول إجمالي يصل إلى 8,7 كلم بجماعة سبت الزينات وبناء منشأة فنية بالجماعة الترابية العوامة، التابعتين لعمالة طنجة-أصيلة.
ويروم هذا المشروع، الذي يشكل موضوع اتفاقية متعددة الأطراف، تعزيز البنيات التحتية الطرقية بتراب الجماعتين، وفك العزلة عن سكان المنطقة، وتحسين شروط التنقل بالمجال الترابي المستهدف، وتحسين الربط الطرقي للمرافق العمومية والخدماتية المنجزة بالمنطقة.
وسيتم تعبئة هذا الغلاف المالي بشراكة بين مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة (10 ملايين درهم)، ومجلس عمالة طنجة-أصيلة (4 ملايين درهم) ومجلس جماعة سبت الزينات (1 مليون درهم) ومجلس جماعة العوامة (0,5 مليون درهم)، على أن تنجز الأشغال تحت إشراف ولاية الجهة، من طرف شركة التنمية الجهوية « طنجة الجهة للتهيئة ».
وتكشف أرقام التمدن في عمالة طنجة-أصيلة، التي تجاوزت سقف 94 في المائة، أن المنطق التقليدي في الفصل بين “الحضري” و”القروي” لم يعد صالحا لتفسير ما يجري على الأرض. فالمسالك التي سيتم تعبيدها بهذا الغلاف المالي لن تخدم العربات التقليدية فحسب، بل ستكون عصب الحياة لشبكة معقدة من الخدمات اللوجستية، وتسهل ربط المرافق العمومية والخدماتية المنجزة بالمنطقة.
وتنظر السلطات إلى هذا الاستثمار في البنية التحتية، ليس كعملية هندسية معزولة، بل كخطوة استراتيجية لضمان اندماج هذه الهوامش في الدورة الاقتصادية لطنجة، وتقليص الفوارق المجالية، محولة بذلك مناطق الظل والعزلة السابقة إلى امتدادات حيوية لمدينة تسعى للعالمية.