تعقد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في القدس جلسة لمحاكمة خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، بتهمة ما تصفه بـ”التحريض على الإرهاب”، في حين تشهد الضفة الغربية المحتلة سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات من مستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس قرارا ببدء جلسة محاكمة جديدة، اليوم الثلاثاء، لخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وذلك ضمن لائحة اتهام قدمتها النيابة العامة الإسرائيلية منذ يوليوز 2024، تتهمه فيها بـ”التحريض”.
وتنص لائحة الاتهام على 3 وقائع، منها تأبين الشيخ عام 2022 في مخيمي شعفاط وجنين الشهيدين الشابين، عدي التميمي ورائد خازم، إضافة إلى خطبة في المسجد الأقصى نعى فيها القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية.
وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزا عسكريا عند المدخل الرئيسي لبلدة حزما، شمال شرقي القدس المحتلة.
وقالت محافظة القدس، إن جنود الاحتلال أوقفوا المركبات ودققوا في هويات المواطنين، ما أعاق حركة المرور وخلق ازدحاما خانقا في المكان.
وفي الضفة الغربية المحتلة، شن عشرات المستوطنين هجوما واسعا على قرية الجبعة جنوب غربي بيت لحم، حيث أضرموا النيران في مركبات، وهاجموا منازل فلسطينيين، وفقا لمصادر إعلامية محلية.
وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال فجرا مناطق عدة في المدينة وقرى محيطة بها، منها مخيم العين، وحي رفيديا، وبيت وزن، والبساتين، دون تسجيل اعتقالات.
وفي قرية أودلا جنوب المدينة، داهمت قوة عسكرية منزلا ومحلا تجاريا، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة.
وشملت الاقتحامات بلدات سلواد ودير جرير ويبرود، شمال شرقي رام الله، إضافة إلى قرى النبي صالح ودير أبو مشعل وشبتين غرب المحافظة، وقرى بيرزيت وسردا وجفنا شمالا، كما اقتحم حي جبل الطويل في مدينة البيرة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات اليومية التي ينفذها المستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي، واستمرار اقتحامات المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة المحتلة، بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة يوم 7 أكتوبر 2023.
وأسفرت الاعتداءات في الضفة عن استشهاد 1071 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف مواطن منهم 1600 طفل، وفق مصادر طبية فلسطينية.