اعتبر جامع المعتصم رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن الواقع السياسي الوطني يعيش على وقع أزمات عديدة أبرزها الاحتقان الاجتماعي، معتبرا أنها وصلت مداها بخروج الشباب للاحتجاج على تردي خدمات قطاعي الصحة والتعليم. كما يعاني من تفشي الفساد الذي بات يهدد الاستقرار الاجتماعي.
وأوضح المعتصم على هامش افتتاح أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية يومه الأحد، تحت شعار: » الاختيار الديمقراطي دعامة الوحدة الوطنية »، أن حزبه وإن كان سباقا إلى إثارة انتباه الحكومة إلى هذه الأعطاب « الجسيمة والاختلالات الكبيرة »، فإن الوضع اليوم يتطلب تبني اصلاحات عميقة تصالح الشباب وعموم المواطنين مع السياسة التي « تصلح ولاتفسد »، ولا يحتاج في نظره إجراءات ظرفية انتهازية قد تفسد أكثر مما يتوقع أن تصلح.
وأشاد المتحدث ذاته، بالجهود التي بذلتها الأمانة العامة للحزب على مدار الأربع سنوات، خاصة فيما يتعلق بإثارة الانتباه إلى القضايا التي تهدد استقرار البلاد، من خلال ما وصفه ب “التدبير السيء لشؤونها ».
وبخصوص قرار مجلس الأمن الأخير حول قضية الصحراء المغربية القاضي بقبول مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية الذي تقدم به المغرب، أكد المعتصم أن هذه الخطوة تشكل تتويجا لجهود مضنية وحكمة بالغة وبليغة للملك محمد السادس، وتضحيات جسيمة لمختلف القوات العمومية، وعموم الشعب المغربي
واعتبر أن الإنجاز يمكن أن يشكل انطلاقة جديدة لاتحاد مغاربي منسجم ومتضامن لفائدة ازدهار ورفاه وأمن المنطقة.
