الجماعات الترابية

جماعة أغبالة إقليم بني ملال.. حقوق أهل المداشر الى أين؟؟؟

مولاي زايد زيزي مدير نشر التحدي الإفريقي

 

توالت في الآونة الأخيرة احتجاجات أهل المداشر الشرقية التابعة لجماعة اغبالة إقليم بني ملال، ذلك بسبب الإهمال والاقصاء لسكان هذه البوادي من أبسط حقوق العيش الكريم.

 

المجلس الجماعي لم يستوعب الدرس، خاصة بعد الخطاب الملكي السامي،  حيث ترك ساكنة المداشر تتخبط في مشاكل جمة لا حسر لها  دون أن يكترث أي اهتمام لهؤلاء الذين منحوا أصواتهم لمن سينوب عنهم في السراء والضراء.

في السراء، طبعا الجميع يتهافت لهؤلاء المستضعفين للمشاركة في مهرجانات الذل والعار بفرسانهم، لكن في الضراء،  يستديرون ظهورهم ولا يهتموا بهم لإيجاد حلول لمشاكل بسيطة لا تتطلب الجهد الجهيد، بل الانصات والتواصل والوعود لإيجاد مخارج ناجعة، خاصة في كل ما يتعلق بالماء الشروب، المادة الحيوية لحياة البشر، أضف إلى الكهرباء أم العلوم الذي يحتاجه كل منزل.

 

فإذا كان الرئيس المسؤول الأول ومستشاري هذه المناطق التي تعتبر في حد ذاتها منكوبه، لا يستطيعون تلبية المطالب المشروعة وهم في منازلهم ينعمون بكل الوسائل الضرورية للعيش الكريم، فكيف يمكن لضمائرهم أن تنام مرتاحة وذويها تعاني ويلات العطش والظلام؟

 

في الآونة الأخيرة قامت فيالق من ساكنة هذه المداشر بمسيرة احتجاجية سلمية مشيا على الأقدام  اتجاه مدينة خنيفرة، تعبيرا لفقدانهم الثقة في مسؤولي الإقليم لمن تنتمي جماعتهم الترابية.

أ هكذا تعالج مشاكل البسطاء والمستضعفين كما أشار أحد الحقوقيون؟

هل هذه الاحتجاجات تزكي الفشل الذريع لمجلس جماعي خاوي الوفاض طيلة أربع سنين ونصف من التدبير والتسيير الأرعن؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى