أراء

اصوات طلاب ماستر التميز في العمل الاجتماعي تتعالى لتصحيح الوضع، وضمان حقهم في استكمال تكوينهم داخل مسالك التميز في العمل الاجتماعي

''من أجل التميز... لا للتراجع''.

 

التحدي الافريقي/ مراسلة الجريدة بسوق السبت

توصلت مراسلة الجريدة ببيان لطلاب ماستر التميز في العمل الاجتماعي –” الفوج الأول”
ببيان تحت شعار : ”من أجل التميز… لا للتراجع”. هذا نصه :

” في الوقت الذي كانت فيه الآمال معلّقة على كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، لترسيخ نهج التميز والريادة الأكاديمية من خلال إحداث مسلكي “إجازة التميز” و”ماستر التميز في العمل الاجتماعي”، تفاجأ الطلبة هذه السنة بقرارات ارتجالية من إدارة الكلية و القاضية بإلغاء هذين المسلكين دون سابق إشعار أو توضيح رسمي، مما خلّف حالة من الارتباك والاستياء في صفوف الطلبة المسجلين والمقبلين على التكوين في هذا المجال الحيوي.
ولم يزد الوضع إلا غموضًا بعد صدور إعلان مبهم وغير واضح المعالم، تمت فيه إعادة فتح المسلك مع تغيير الفريق البيداغوجي المؤسس، وعلى رأسه الأستاذة عزيزة خرازي ، التي تحملت مسؤولية التأسيس والبناء في ظروف صعبة، وبذلت مجهودًا استثنائيًا في وضع اللبنات الأولى لهذا المشروع، حين تخلّى عنه كثيرون.في ضرب للأعراف الأخلاقية و النزاهة المهنية وفي تناقض معالمقتضيا القانونية.
وقد حقق المسلك، بشقيه الإجازة والماستر، نجاحًا ملموسًا من خلال تنظيم أنشطة علمية وتنويرية بشراكات مع مؤسسات محلية وجهوية ووطنية، قبل أن يظهر من يسعون إلى الاستيلاء على هذا الجهد وقرصنته دون أن تكون لهم مساهمة فعلية في بنائه.
إن هذا القرار المفاجئ يُعدّ مسًّا خطيرًا بمبدأ الاستمرارية البيداغوجية، ويطرح تساؤلات مشروعة حول خلفياته، خاصة في ظل تغييب الأستاذة المنسقة التي راكمت تجربة ومعرفة دقيقة بطبيعة التكوين، وتعويضها بمنسق آخر سبق وأن رفض فكرة إحداث هذا المسار الأكاديمي كما أنه لا يتوفر على نفس الدراية، في خرق واضح للمادتين 8 و10 من دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية.
إن هذا القرار يتنافى مع القيم التي يفترض أن تقوم عليها الجامعة العمومية، باعتبارها فضاءً للعلم والمعرفة والمسؤولية، ويُقصي أبناء الجهة من الاستفادة من تكوين ينسجم مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة في بناء الدولة الاجتماعية. والأسوأ من ذلك، أنه يهدد مستقبل عدد من الطلبة الذين بنوا مساراتهم الأكاديمية على هذا التكوين، ويضعهم أمام المجهول دون بدائل واضحة أو رؤية مؤسساتية مسؤولة.

وعليه، نعلن للرأي العام ما يلي:

-استنكارنا الشديد لهذا القرار الأحادي والمفاجئ، الذي يفتقر إلى أدنى شروط التواصل والشفافية.
– تضامننا الكامل مع كافة الطلبة المتضررين من هذا الإجراء غير المبرر، ومع كل من سيتضرر مستقبلًا.
– تضامننا اللامشروط مع الأستاذة “عزيزة خرازي” ، بصفتها المنسقة البيداغوجية المؤسسة لمسلك التميز في العمل الاجتماعي، ورفضنا القاطع لأي تهميش أو إقصاء يطالها.
– رفضنا المطلق لأي محاولة لطمس هوية هذا التكوين أو الاستيلاء على مجهوداته من قبل من لم يساهموا في تأسيسه وتطويره.

– مطالبنا العاجلة:
– تقديم توضيح رسمي من إدارة الكلية ورئاسة الجامعة حول أسباب هذا القرار القاضي بحرمان الاستاذة من حقها في التنسيق و من تأطير بحوث الدكتوراه
– اتخاذ الإجراءات الفورية لتصحيح الوضع، وضمان حق الطلبة في استكمال تكوينهم داخل مسالك التميز في العمل الاجتماعي (إجازة ،ماستر ، دكتوراه )
– إعادة الاعتبار للفريق البيداغوجي المؤسس، وتمكينه من مواصلة مهامه في إطار احترام الضوابط القانونية والبيداغوجية.

– دعوتنا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وكافة الجهات المعنية، بالتدخل العاجل لضمان احترام حقوق الطلبة، وصون جودة التكوين الجامعي، وحماية مشروع التميز من العبث والتوظيف غير المشروع
تأكيدنا على أن التميز ليس شعارًا يُرفع في المناسبات، بل التزام مؤسساتي وأخلاقي يجب أن يُترجم إلى قرارات مسؤولة، تراعي مصلحة الطالب، وتحترم كرامة الأستاذ، وتصون مكانة الجامعة المغربية كمؤسسة للعلم والعدالة والكرامة.

عن طلبة ماستر التميز في العمل الاجتماعي – الفوج الأول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى