ثقافة

أكاديمية الفنون تحتفي بأول فوج من خريجيها بالرباط وطنجة

احتفلت مؤسسة المدى هذا الأسبوع بمدينتي الرباط وطنجة بتخرج أول فوج من برنامج “أكاديمية الفنون”، إيذانًا بمرحلة جديدة في مسار التزامها بدعم الشباب المغربي المبدع والطموح.

وتأتي هذه المبادرة التي أُنجزت بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية بالرباط وطنجة، تحت إشراف مؤسسة المدى، وبدعم تشغيلي من برامج الحكامة البيئية والاجتماعية والمسؤولية المجتمعية للشركات التابعة للمجموعة: التجاري وفا بنك، وإنوي، ومناجم، وناريفا، ومرجان.

وتندرج هذه الخطوة ضمن طموح مشترك يرمي إلى توسيع آفاق الشباب، وتمكينه من الولوج إلى الثقافة والإبداع وتحقيق النجاح.

برنامج وطني لاكتشاف المواهب الشابة خارج العاصمة الاقتصادية
تم إطلاق برنامج “أكاديمية الفنون” بدايةً في مدينة الدار البيضاء، وحقق إنجازاً بارزاً سنة 2024 بافتتاح مركزين تجريبيين جديدين بالرباط وطنجة، حيث استفاد منه نحو 300 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و21 سنة، ينتمي معظمهم إلى أحياء شعبية وخلفيات ذات تمثيل محدود في المجالات الفنية.

على امتداد سنة كاملة، استفاد هؤلاء الشباب من برنامج تكوين مجاني ذو جودة عالية يجمع بين الفنون البصرية والإبداع الرقمي، إضافةً إلى ورشات يؤطرها فنانون مغاربة مرموقون، فضلاً عن خرجات ثقافية تروم توسيع آفاقهم المعرفية. ويرتكز البرنامج على منهجية تربوية قائمة على التعلم بالممارسة، حيث يزاوج بين التميز الفني والمواكبة الإنسانية وتعزيز الاندماج الاجتماعي.

” بفضل أكاديمية الفنون، أدركتُ أن الفن ليس مجرد شغف، بل يمكن أن يكون مهنةً قائمة بذاتها. واليوم، أتطلّع لأن أصبح رسّامًا محترفًا. ” ريان، 18 سنة، خريج فوج الرباط.

احتفالان لتكريم الجهد والإبداع واستشراف المستقبل
شهدت مدينتا الرباط وطنجة يومي 15 و17 أكتوبر احتفالين أُقيمَا لتسليط الضوء على إنجازات التلاميذ. وقد عكست الخطب الرسمية، والشهادات، والعروض الفنية، والمعارض مدى تطور مستواهم الإبداعي وثقتهم بأنفسهم، فضلًا عن الأمل الذي يبثّه هذا البرنامج. كما وُزِّعت شهادات المشاركة على التلاميذ، لا لتكون خاتمة المطاف، بل لتشكّل بداية مسار الانفتاح بفضل الثقافة والتعبير الفني.

انطلاقة واعدة: مراكش، والعيون، وصفرو سنة 2026
استنادًا إلى هذا النجاح المحقق، ينتقل البرنامج إلى مرحلة جديدة من التوسع، مع إعلان افتتاح ثلاثة مراكز إضافية في مراكش، والعيون، وصفرو. ويجسّد كل مركز منها التزامًا راسخًا بتحقيق التوازن بين الجهات، وتعزيز القدرات المحلية، ودعم اندماج الشباب عبر مسارات مبتكرة ومُعزِّزة للقيمة.

مهمة ثقافية تنبع من طموح وطني ومجتمعي
تؤمن مؤسسة المدى بأن التكوين الفني يشكّل ركيزة أساسية للحدّ من التفاوت في الولوج إلى الثقافة، وللاكتشاف المبكّر للمواهب، وتعزيز قدرة الشباب على التعبير. ومن خلال هذا البرنامج، تجدد مجموعة المدى التزامها بجعل الثقافة محرّكًا للازدهار، وأداةً للتماسك الاجتماعي، ومصدرًا للفخر المشترك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى