تنطلق يومي الاثنين والثلاثاء بمدينة طنجة ندوة دولية حول الاقتصاد الدائري والمستدام، تنظمها التحالف السويسري المغربي (ASM)، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء وفاعلين اقتصاديين من المغرب وسويسرا.
ويحتضن فندق إيدو مالاباطا هذا اللقاء الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتسريع الانتقال الإيكولوجي ودعم تنافسية المقاولات وضمان استدامة النماذج الاقتصادية.
وتعد الندوة، وفق البلاغ الصحفي، منصة استراتيجية لتبادل الخبرات والشراكات، تجمع صناع القرار والأكاديميين والخبراء لبحث فرص التعاون حول نموذج نمو أخضر وشامل يقوم على الابتكار والإدارة المستدامة للموارد.
ومن المنتظر أن يشهد الافتتاح حضورًا رسميًا يتقدمه يونس تازي، والي جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى جانب فالونتان تسيلفغي، سفير الاتحاد السويسري بالمغرب، إضافة إلى ممثلي المؤسسات الشريكة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.
وتكتسي هذه الشراكة أهمية مضاعفة بعد اختيار المغرب سنة 2025 كـ « بلد أولوية » ضمن استراتيجية التعاون الدولي للأمانة العامة للاقتصاد السويسري (SECO)، ما يؤكد دوره الريادي في مسار التنمية المستدامة في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويشمل البرنامج العلمي للندوة محاضرات حول السياسات العمومية والتعاون الاقتصادي والابتكار في الاقتصاد الدائري، فضلاً عن مائدة مستديرة تجمع قادة المؤسسات وصناع القرار.
كما ستسلط الندوة الضوء على تجارب « القادة في الميدان » من خلال عرض قصص نجاح في تثمين النفايات، البناء المستدام، النسيج الدائري، والزراعة العضوية.
وتُختتم فعالياتها بزيارات ميدانية لأبرز مواقع الانتقال الدائري، تشمل منصة « جيوسايكل » (Geocycle) في أم عزة بالرباط، ميناء طنجة المتوسط، والحديقة الريحية بطنجة.
وأكد التحالف السويسري المغربي أن الهدف من الندوة هو توحيد جهود القطاعين العام والخاص لبناء اقتصاد أكثر تنافسية واحترامًا للبيئة وخلق فرص جديدة للاستثمار والابتكار في مجالات الاستدامة والانتقال الطاقي والتنمية الشاملة.