أعطى الشباب المغاربة يوم أمس صورة حضارية راقية أكدت تمسكهم بقيم السلمية ورفضهم لكل دعوات الفوضى التي يحاول المتربصون وأعداء الوطن الركوب عليها.
فقد خرجت وقفات شبابية في عدد من المدن، أغلبها بمشاركة ما يعرف بجيل Z، وجرت في أجواء هادئة ومسؤولة، حيث عبّر المشاركون عن مطالبهم بطريقة حضارية بعيدة عن أي عنف أو تخريب.
المشاهد التي وثقتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أظهرت وعياً جماعياً متزايداً لدى الشباب، الذين حرصوا على إيصال أصواتهم دون المساس بالنظام العام أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
و قد قدم المحتجون التحية و صفقوا على عناصر الأمن و القوات المساعدة و السلطات على دورهم الكبير في الحفاظ على الأمن و الاستقرار، وهو ما شكل رسالة قوية لمن يسعون إلى استغلال هذه التعبيرات لإدخال البلاد في دوامة الفوضى وعدم الاستقرار.
وبهذا السلوك الواعي، وجه المغاربة بمختلف فئاتهم رسالة واضحة مفادها أن التظاهر السلمي حق مشروع يكفله الدستور، لكن التخريب والفوضى خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه.
وبذلك، أثبت المواطنون أن المغرب بلد يحمي استقراره بوحدة شعبه و تماسكه و تلاحمه تحت أهذاب العرش العلوي المجيد، ويرفض أن يكون ساحة مفتوحة لأجندات تستهدف أمنه ومساره التنموي.
