احتضنت جماعة أيت عميرة حدثًا استثنائيًا تمثل في تنظيم عملية التصويت على الدستور الجديد لجمهورية غينيا، في أول تجربة من نوعها تُنظَّم بالمغرب. وقد جرت العملية في أجواء ديمقراطية سلسة عكست روح الانفتاح والتعاون التي تميز المنطقة.
شارك في هذا الاستحقاق أكثر من 500 مواطن غيني مقيم بالمغرب تم تسجيلهم، فيما بلغ عدد المصوتين الفعليين حوالي 390 ناخبًا. وقد تم توزيع مراكز التصويت بين دار الشباب أيت عميرة ومؤسسة أنيفيرسيا بوليس أكادير، لتسهيل العملية وضمان مشاركة أوسع.
أفراد الجالية الغينية عبروا عن سعادتهم الكبيرة بهذه الخطوة التاريخية، مؤكدين دعمهم الكامل للدستور الجديد، حيث سادت أجواء من الحماس والفرحة والانتماء إلى الوطن الأم.
كما توجه ممثلو الجالية الغينية بجزيل الشكر إلى السيد الباشا والسيد القايد وكافة السلطات المحلية لأيت عميرة، التي بذلت مجهودات كبيرة لإنجاح العملية وضمان مرورها في ظروف جيدة.
ولم يفوتوا الفرصة للإشادة بجهود الشعوب الإفريقية جنوب الصحراء والشعب المغربي، على تعاونهم ومساهمتهم في توفير بيئة آمنة ومستقرة، ساعدت الجالية الغينية على الاندماج بشكل أفضل داخل المجتمع المحلي.
هذا الحدث المتميز مثّل محطة بارزة في تاريخ الجالية الغينية بالمغرب، ورسالة قوية تجسد عمق العلاقات الإفريقية الإفريقية، وروح التضامن والأخوة التي تجمع بين شعوب القارة.