يواصل المغرب تعزيز قدراته العسكرية بوتيرة متسارعة، في ظل بيئة إقليمية متقلبة وتحديات أمنية متعددة الأوجه.
فبعد إبرام صفقة مهمة مطلع سبتمبر الجاري لاقتناء عشرة مروحيات من طراز “كاراكال” لدعم أسطول القوات الجوية الملكية، تتجه الأنظار الآن إلى المجال البحري، حيث تؤكد مصادر متطابقة أن الرباط دخلت في مفاوضات متقدمة لاقتناء غواصات، في خطوة من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في قدرات البحرية الملكية.
وبحسب ما أفاد به موقع OPEXNEWS المتخصص في الشؤون الدفاعية، فإن العروض الفرنسية، وتحديدًا تلك التي تقدمها شركة Naval Group العملاقة، تعد من بين الأوفر حظًا، حيث تقترح باريس تزويد المغرب بغواصات من فئة سكوربين (Scorpène)، المعروفة بفعاليتها التشغيلية العالية وتعدد مهامها.
رغم أن للمغرب أكثر من 3,500 كيلومتر من السواحل الممتدة على واجهتيه الأطلسية والمتوسطية، بالإضافة إلى قربه الشديد من مضيق جبل طارق، إلا أن البحرية الملكية تفتقر إلى الغواصات.
وقد ركزت الاستثمارات البحرية المغربية في السنوات الأخيرة على القدرات السطحية، مع التزود بفرقاطة محمد السادس متعددة المهام، وعدد من كورفيتات “سيغما” المجهزة بأنظمة سونار متطورة.
لكن غياب الغواصات يمثل نقطة ضعف في منظومة الردع البحري، ويحد من القدرة على تنفيذ مهام الاستطلاع والتأثير في العمق بعيدًا عن الأنظار.
و يرى خبراء عسكريون أن امتلاك المغرب لأسطول مصغر مكوّن من غواصتين إلى ثلاث، يعد الحد الأدنى المطلوب لضمان جاهزية مستمرة.