أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أنها تولي اهتماماً خاصاً لتوسيع العرض المتعلق بالسكن الجامعي وتيسير ولوج الطلبة، خصوصاً الطالبات، إلى الأحياء الجامعية، لما لذلك من دور أساسي في توفير مناخ ملائم للتحصيل الأكاديمي وتعزيز فرص النجاح.
وأوضحت الوزارة، في جوابها على سؤال برلماني، أن الحي الجامعي بمدينة أسفي لا يقتصر فقط على إيواء طالبات وطلبة الكلية متعددة التخصصات، بل يشمل أيضاً طلبة باقي مؤسسات التعليم العالي العمومي بالمدينة التي لا تتوفر على أقسام داخلية، من بينها المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، والمدرسة العليا للتكنولوجيا، والمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة.
وكشفت الوزارة أن الطاقة الاستيعابية الحالية للحي الجامعي بأسفي تبلغ 736 سريراً، بمعدل طالبتين في كل غرفة، مع تخصيص هذه الطاقة بالكامل لإيواء الطالبات، وذلك في إطار دعم وتشجيع الفتيات المنحدرات من المناطق القروية خارج المدينة على استكمال دراستهن العليا في ظروف مناسبة.
وفي ما يتعلق بتوسيع بنية الاستقبال، أعلنت الوزارة أنه مُبرمج بناء حي جامعي جديد بطاقة استيعابية تصل إلى 1500 سرير، في إطار اتفاقية شراكة مع البنك الأفريقي للتنمية، مشيرة إلى أن افتتاح هذا المشروع مرتقب في أفق سنة 2028.
ويأتي هذا المشروع، بحسب الوزارة، في سياق الجهود الرامية إلى تحسين ظروف إيواء الطلبة وتخفيف الضغط على الحي الجامعي الحالي، بما يساهم في الرفع من جودة الحياة الجامعية وتشجيع الولوج إلى التعليم العالي، خاصة بالنسبة للفتيات القادمين من القرى والمناطق النائية.