وكالات

ترامب-بوتين.. خبير مغربي يكشف أبعاد قمة ألاسكا

أجرى الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين مباحثات لمدة 3 ساعات في اجتماع قمة بولاية ألاسكا الأميركية، مساء أول أمس الجمعة، قد يكون مفصليا في مسار الحرب في أوكرانيا التي تُشدد مع حلفائها الأوروبيين على ضرورة عدم استبعادها من أي تسوية.

اعتبر المتخصص في العلاقات الدولية، مصطفى كرين، أن القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لم تكن في جوهرها متمحورة حول الحرب في أوكرانيا، رغم حضور الملف بقوة في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء.

وأوضح كرين في تحليل منشور له، أن أوكرانيا، على أهميتها، لم تكن سوى “نقطة هامشية” في سياق اجتماع على هذا المستوى، مشددا على أن حجم الاستعدادات والرمزية التي رافقت القمة يعكسان رهانات أوسع بكثير مما أُعلن عنه.

ويرى الخبير أن اللقاء مهّد لعملية “اقتسام لمناطق السيطرة والنفوذ” بين القوتين العظميين، في لحظة مفصلية من التاريخ ستنعكس تداعياتها على أوروبا وإفريقيا وآسيا. وأشار إلى أن القارة الإفريقية، التي تفتقر إلى أدوات المقاومة الفعالة، ستكون في مقدمة المتأثرين بهذا المسار، فيما ستكتشف أوروبا بدورها أنها ليست أفضل حالا.

وبحسب كرين، فإن قرارات كبرى سترتبط بالخريطة الأمنية للعالم، أبرزها تقليص التواجد العسكري الأمريكي في أوروبا مقابل تعزيز الحضور في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كما توقع أن تشهد المنظمات الدولية إعادة هيكلة عميقة على ضوء مخرجات هذا اللقاء.

وختم الباحث تحليله بالتأكيد على أن الصين، رغم صعودها، ليست في مأمن من تقلبات السياسة الدولية ومكر التاريخ، مضيفا أن دولا كثيرة –ومنها دول المنطقة العربية– ليست سوى “مجرد لا شيء في ميزان الكبار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى