أحداث وقضايا

“المؤشر” يتلاعب بإحصاء القطيع

عرفت عملية إحصاء القطيع الوطني بعض الاختلالات، خصوصا في ما يتعلق بالتصريحات، وذلك بعدما عمد بعض الكسابة إلى القيام بتلاعبات.

وأكدت مصادر مهنية ليومية الصباح، أن بعض الكسابة، خصوصا الصغار، عمدوا إلى تسجيل رؤوس الأغنام، أو الماعز، أو الأبقار، التي يملكونها في أسماء أشخاص آخرين، سيما أفراد عائلاتهم، خشية إقصائهم من الاستفادة من الدعم المباشر والتغطية الصحية، مشيرة إلى أن بعض الكسابة، خافوا استعمال المعطيات المتعلقة بإحصاء القطيع في سجلهم الاجتماعي، وبالتالي ارتفاع المؤشر المحدد الرئيسي لاستفادتهم من الدعم المباشر والتغطية الصحية، سيما أنهم فقدوا الثقة في الدعم المتعلق بالقطاع الفلاحي.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن بعض الكسابة الصغار عمدوا إلى التخلص من رؤوس ماشيتهم، خوفا من ارتفاع المؤشر بعد الإحصاء، الأمر الذي يلخصه كساب، بقوله “إنه لن يضحي بـ500 درهم من أجل كيس من الشعير”. مفسرة فقدان ثقة الكسابة في الدعم المتعلق بالماشية، بتراكمات السنوات الماضية، إذ ظل هذا الدعم مقتصرا على كمية محدودة من الشعير المدعم، بل إن هذه الكمية، على قلتها، لا تصل إلى أصحابها في عدد كبير من الحالات.

كما خضعت عملية إحصاء القطيع إلى إجراءات جديدة، من خلال زيارات ميدانية وتعبئة استمارات، قبل توقيعها من قبل مجموعة من المصالح، مثل المكتب الوطني للسلامة الصحية، والسلطة الإقليمية، والسلطة المحلية، والمجلس الجماعي، ومديرية الفلاحة، والاستثمار الفلاحي والدرك الملكي.

وأشارت اليومية إلى أنه ورغم انتهاء عملية الإحصاء، إلا أنه لم يظهر أي أثر لأي برنامج مصاحب لها لدعم الكسابة، الذين تضاعفت معاناتهم جراء توالي سنوات الجفاف وغلاء الأعلاف، وارتفاع تكلفة الإنتاج، مبينة أنه من تداعيات فشل برامج دعم القطاع الفلاحي، عزوف فئة كبيرة من الفلاحين عن الاستثمار، خصوصا في ما يتعلق باستيراد الأبقار الحلوب، إذ واجهت الشركات التي تنشط في هذا المجال صعوبات في تسويق بضاعتها في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى نوع من الارتباك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى