أغبالة إقليم بني ملال..قائد المركز بين تقارير المخبرين وتنفيد السلطة بالأسلوب البادي
التحدي الافريقي
استبشرت الساكنة خيرا بعد تعيين قائد شاب كممثل للسلطة على رأس قيادة أغبالة، كونه متشبع بثقافة الأسلوب الجديد لمفهوم السلطة، الذي سبق وأن آمر به عاهل البلاد، فور اعتلاءه عرش المملكة الشريفة.
الأمر والأوامر التي تحتم قطع أواسر الأسلوب العتي القديم في استعمال السلطة في زمان الرصاص، حيث كانت فراعن دواليب السلطة التنفيذية في الزمن البادي، تستعمل جميع أساليب القمع والشطط واستغلال النفود والعنترة ضد المستضعفين المغاربة الذين لا حول ولا قوة لهم، ممن لا ينتسبون لخانة أهل “الباك صاحبي”.
نعم والحالة هذه، سبق لصحفي مهني وحقوقي أن تقدم بإشعار لدى ممثل السلطة المحلية بقيادة أغبالة، مفاده إشعار ممثل السلطة المحلية لعقد جمع تأسيسي لقرع المركز المتوسطي لحقوق الإنسان بأغبالة. واحتراما للقانون، سلم الإشعار في نسختين للمكلف بكتابة الضبط، الموظف الشبح المنتحل للصفة، إن صح التعبير، حيث سبق وأن أحيل للتقاعد. لكن رغبة منه لتقوية رصيده التقاعدي تم تعيينه بصفة عون سلطة “مقدم”، كقبعة، ليقوم مقام كاتب الضبط للقيادة المفتقرة أصلا للموارد البشرية.
وبفعل تقدمه في السن ومعاناته من بعض الأمراض المزمنة حيث يعاني من القلق و دوام التوتر، الحالة التي تدفعه بسوء المعاملة مع أغلب المرتفقين من المستضعفين.
هذا، وبعدما تقدم الصحفي المهني بتسليم نسختين من وثائق الإشعار الموجه للسيد القائد، طلب من شبه ممثل كاتب الضبط أن يسلم له نسخة من الأشعار مختوم عليه إشعار التسليم والتوصل. فأبى شبه الموظف أن يختم الأشعار، إذ صرح للصحفي، أنه لن يسلم إشعار التوصل الا إذا اطلع عليه السيد القائد. والسبب الرئيسي من تخوفه، هو أن الإشعار يرمز إلى عقد جمع عام تأسيسي لفرع المركز المتوسطي لحقوق الإنسان بأغبالة.
ومما لا شك فيه بأن شبه الموظف، كاتب الضبط، تلقى تعليمات بعدم قبول أي وثيقة ترمز إلى ما هو حقوقي في هذه البلدة الناءية التي عانت ما عانت من ويلات الاقصاء والتهميش، لم ينقصها الا تعنت المسؤولين على السلطة المحلية واستغلال النفود المعاكسة للخطابات الملكية السامية التي ما فتئت تأمر بتقريب الإدارة من المواطنين.
انصرف الحقوقي حال سبيله في انتظار تلطيف الأجواء ومحاولة إدراك ممثل السلطة لما له و ما عليه من مسؤوليات و واجبات. وفي يوم الأربعاء تقدم الصحفي الى مركز القيادة لإشعار السلطات من جدبد، فكانت المفاجأة أن مقر القيادة فارغة من موظفيها مع الساعة العاشرة صباحا الا وجود عنصرين من القوات المساعدة ونفر من المرتفقين الراغبين في قضاء مٱربهم الإدارية أغلبهم من الضواحي والمداشر، خاصة و أنهم هبوا للتبضع والتسوق بمناسبة يوم السوق الأسبوعي الذي هو يوم الأربعاء.
ارتأى الحقوقي إن ينتظر دون المجازفة لعدة اعتبارات، لكن بعد طول الانتظار غير الوجهة الى مقر مجلس الجماعة وحاول الاتصال عبر هاتفه بالسيد القائد، لكن دون جدوى، رغم ان التواصل بينهما كان في السابق متناسقا بحسب الحالات.
وفي انتظار قدوم السيد القائد لمزاولة مهامه واستقبال المرتفقين، اتصل به شبه الموظف عبر الهاتف وطالبه بالالتحاق فورا الى مكتبه. لب الحقوقي النداء فكانت المفاجأة أن طالب منه انتظار قدوم القائد.
وبهذا الأسلوب الاستفزازي، ثار الصحفي الحقوقي غضيا، كونه مرتبط بعدة التزامات بمكتبه بالدار البيضاء، لا مجال له بضياع الوقت لغرض تافه.
وحين استفسر الموظف المنتحل للصفة حول سلوكه اللامسؤول، أزبد بصياح مرتفع، منددا حق مطالبة الصحفي تسليمه بإشعار التسليم والتوصل، أمام حضور المرتفقين الراغبين بالتسجيل بالسجل الاجتماعي. بعدها سلمه وثائق مرت عليها سنة من الزمن، وهي مجرد جواب رئيس المجلس الجماعي لأغبالة حول طلب الحصول على المعلومة سبق وأن تقدم بها بتاريخ 10 ماي 2022. وبعد ما فطن الصحفي بتاريخ التسليم تحفظ عن قبول تسليم الوثائق.
انتظر الحقوقي رفقة ما يناهز 60 شخصا من رجال ونساء ببهو مقر القيادة، قدوم السيد القائد، الى أن أشارت عقاريب الساعة الى الحادية عشرة والنصف صباحا دون قدوم سعادة القائد الشاب، الذي اعتاد الغياب لوقت طويل وترك المرتفقين في بهو الانتظار لساعات طوال دون مبرر مقبول.
وبعدها التحق به أحد الشباب الغيورين والذي تم تسجيله ضمن قائمة أعضاء المجلس المسير لفرع المركز المتوسطي لحقوق الانسان بأغبالة المرتقب. وسلمه وثائق الإشعار وطلب منه انتظار قدوم السيد القائد وتسليمه الإشعار المثير للجدل.
انصرف الصحفي الحقوقي حال سبيله عبر سيارته اتجاه الدار البيضاء، محتفظا بتواصله مع الحقوقي الشاب الذي أكد له أن شابا ٱخر من الغيورين التحق به لمٱزرته. فأكدا له أن السيد القائد همشهم عنوة حيث لم يستقبلهما رغم تواجدهما امام مكتبه مند الحادية عشرة والنصف إلى غاية الثانية والنصف. و رغم طول وقت الانتظار لم يقبل تسلمه الإشعار مؤكدا لهما، أن من وقع وختم الوثائق، هو من سيسلمها له دون غيره.
انصرفا الشابان حال سبيلهما بخيبة أمل، متحسرين لسلوك القائد الشاب المبتدأ في مهامه بأسلوب الاندفاع ومحاولة فرض سلوكه الخاص حتى يهابه الجميع، ضربا عرض الحائط كل المبادئ التي تلقاها بمدرسة تكوين الأطر المتميزة بأسلوبها الأكاديمي.
وبهذا التعامل اللامسؤول، فما عسى للمواطن العادي البسيط، الفقير أن يعمل ويتعامل وسط مخالب أخطبوب العوز والتهميش ودفعه للخنوع وزرع بذور الخوف و إكراهات تأثير الجفاف والغلاء والحاجة و قلة الاهتمام ودوام الاهمال والاقصاء والتهميش وتعنت المسؤولين الاداريين و غدر المنتخبين.