المستجدات الإفريقية

الجيش الموريتاني يطوّق “البريكة” ويمهل البوليساريو؟!

في تطور لافت ذي أبعاد سياسية وأمنية، أقدمت وحدة من الجيش الموريتاني على مطالبة عناصر جبهة البوليساريو بإخلاء منطقة “البريكة” الحدودية،

التي كانت تستغلها الجبهة الانفصالية لفترة طويلة. هذا التحرك يندرج ضمن خطة لتحويل المنطقة إلى نطاق عسكري مغلق لا يُسمح بالوصول إليه.

وبحسب معلومات متقاطعة تداولها مقربون من الجبهة الانفصالية يوم الإثنين 19 ماي، فإن القوات الموريتانية أخطرت

بشكل مباشر عناصر البوليساريو بضرورة مغادرة المنطقة على الفور، وهي منطقة تقع بمحاذاة الحدود الموريتانية وتشهد توتراً مستمراً في ظل الوضع الإقليمي المتأزم.

ويرى مراقبون أن هذا الإجراء قد يعكس تحولاً تدريجياً في موقف نواكشوط تجاه تواجد الجبهة في المناطق القريبة من حدودها،

وربما يشير إلى رغبة في تقليص نفوذها ضمن السياق العام للتصعيد المتواصل بين المغرب والبوليساريو.

تجدر الإشارة إلى أن “البريكة” تُعد من النقاط الساخنة خارج رقابة الأمم المتحدة، وقد ارتبطت مراراً بأنشطة مثيرة للجدل تنفذها عناصر الجبهة، ما تعتبره الرباط تهديداً مباشراً لأمنها الوطني.

وقد فتح القرار الموريتاني باب التساؤلات حول ما إذا كان يمثل تحوّلاً في سياسة نواكشوط حيال الجبهة الانفصالية، أم أنه مجرد خطوة أمنية هدفها تعزيز السيطرة على المناطق الحدودية. في كل الأحوال، فإن الرسالة الموجهة للبوليساريو تحمل دلالات قوية على تزايد العزلة التي تواجهها الجبهة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى