أحداث وقضايا

عين على الهامش/ خطير جدا.. !! مزارعي القنب الهندي بين مطاردة السلطة وجشع الشركات المتهمة بالنصب والاحتيال..

الدكتور جمال التودي/التحدي الافريقي

حسب تصريحات بعض مزارعي القنب الهندي باقليم تاونات يتبين انهم تعرضوا للنصب والاحتيال في واضحة النهار، من طرف شركات منظمة وتمارس نشاطها بطرق قانونية!! حيث باشرت عملية شراء المحصول من الكيف، دون تقديم التعويض للفلاح الذي أفنى زهرة شبابه يحرث، ويسمد ويقتني الأدوية، ويكتري اليد العاملة من أجل الحصول على منتوج جيد يضمن به قوت يومه، ويبتعد عن “النوار” الذي كان يرهن حياته جراء الخوف والرعب..

لم يعد هناك سوق سوداء لزراعة وبيع القنب الهندي، بل ظهرت انواع أخرى من النصب على فلاحي بني وليد وغفساي، في عز تقنين “عشبة الكيف”، لم يستطع الفلاح التوناتي القطع مع عمليات النصب، رغم احذاث شركات تقوم بعملية شراء منتوجه ومحصوله من القنب الهندي..

 

لهذا السبب التجأوا الى كل الوسائل المشروعة من شكايات، ونداءات وغيرها من طرق التظلمات المباحة، لعل صوتهم يصل الى الجهات المعنية، لأجل انصافهم من احتيال تلك الشركات التي تمادت في التماطل والتسويف لتسديد ما عليها من ديون لمزارعي منطقة بني زروال والنواحي، مما حذا بهم نحو الاعتصام بغفساي، كخطوة انذارية قبل الاقبال على خطوات جد تصعيدية ضد مدبري تلك الشركات التي تجاوزت حدودها، عندما تركت الفلاحة والمزارعين لنبتة “الكيف” بدون الحصول على رزقهم و أموالهم التي أفنوا فيها جل أوقاتهم لتصل الى تلك الشركات التي تسطوا على أمول الفلاحين بالباطل…

اذن، أين السلطات المحلية والاقليمية التي كانت تطارد هؤلاء الفلاحين قبل تقنين الكيف ؟ ألم يكن حري بالجهات المسؤولة حماية هؤلاء المزارعين من جشع تلك الشركات المرخص لها حصريا لشراء منتوج الكيف من المزارعين بالمنطقة..!

وربما تكون هناك بنود تعسفية تنظم مسألة الحصول على رخص الاسغلال، التي يندرج فيها الاستحواذ على عملية الانفراد بشراء تلك المنتوجات من القنب الهندي، وما هي الضمانات التي يمكن من خلالها انصاف المزارع البسيط من جشع تلك الشركات..؟!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى