حزب سياسي موريتاني يجري مباحثات مع حركة صحراوية داعمة للحكم الذاتي

استقبل رئيس حزب الإصلاح الموريتاني؛ محمد ولد طالبنا، مساء يوم أمس الأربعاء 30 أبريل المنصرم، وفدًا من حركة صحراويون من أجل السلام التي تدعم حلا سياسيا لحل نزاع الصحراء المغربية من خلال الحكم الذاتي.

ووفق ما كشفته الحركة، فإن اللقاء الذي احتضنه مقر حزب الإصلاح في العاصمة الموريتانية، بحضور عدد من مسؤولي الهيئة الحزبية، ركز على مناقشة آخر التطورات المتعلقة بقضية الصحراء المغربية والزخم الدولي الذي يعرفه هذا الملف من خلال دعم القوى الدولية الكبرى لمقترح المغرب لحل النزاع.

واستعرض عضو اللجنة المركزية لحركة صحراويون من أجل السلام؛ محمد الشريف، أمام المسؤولين السياسيين الموريتانيين مقاربة الحركة لقضية الصحراء المغربية، مشددًا على حرص الحركة على الإسهام في التوصل إلى تسوية سياسية عاجلة لهذا النزاع، الذي يزرع عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة منذ خمسة عقود.

يشار إلى أن حركة صحراويون من أجل السلام التي تضم عددا من المواطنين الصحراويين من مختلف دول العالم، كانت قد اقترحت تجاهل جبهة البوليساريو في عملية حسم قضية الصحراء في حالة تشبث الجبهة بتعنتها.

وقالت الحركة المشار إليها في إعلان دكار الذي صدر في اختتام مؤتمرها المنظم بمدينة دكار السينغالية سنة 2023، إنه “في حالة عدم نجاح جهود السلام ومهمة ستيفان دي ميستورا بسبب تعنت الأطراف الأخرى، نطالب السلطات المغربية بفتح آفاق الحوار مع اللجنة الصحراوية للحوار والسلام المنبثقة عن المؤتمر الأول للحركة”.

من جهة أخرى، دعت الحركة المذكورة، جبهة البوليساريو إلى التوقف عن “الإنتحار من خلال إرسال الشباب اليائسين بسبب الفقر وانعدام الأفق إلى الموت المحقق”، وفق تعبير المصدر ذاته.