الجماعات الترابية
عين على الهامش/هنا جماعة عين مديونة..التغيير قادم بحكمة وثبات..!
تاونات..د. جمال التودي/جريدة التحدي الافريقي
جماهير غفيرة..تنظيم محكم..
مداخلات مصكوكة واخرى عفوية تسري بين شرايين الحضور المتعطش للكلمة الرصينة، والافكار الخلاقة، والمهرجانات الفكرية التي تخاطب العقل والمنطق..
وليس مثل بعض مهرجانات الميوعة التي تستبيح العواطف وتضغضغ المشاعر للعامة، من طرف أناس احترفوا السباحة في المياه العكرة، واعتادوا اللعب على الاوتار الحساسة للطبقة الفقيرة المغلوبة على أمرها، كما يستغلون الساكنة ككتلة انتخابية، لتمرير أهداف سياسوية ومزاعم انتخابية صرفة …
في جماعة عين مديونة بإقليم تاونات، اجتمعت ثلة من المفكرين والباحثين حاملين رسائل التغيير، متسلحين بشتى أنواع اسلحة الفكر والقانون، لعلهم يواجهون أفكار بعض الساسة التي لم تكرس سوى التخلف والتبعية، فعوض نشر الوعي والثقافة، تحاول النخب المسيطرة تأبيد الوضع المتأزم والميؤوس منه…
من خلال قياس الحضور الغفير الذي حج الى مكان الندوة الفكرية بطريقة عفوية، يمكن التأكد ان الامور بدات تأخذ مجراها الطبيعي، ومسارها العادي عبر التفاعل مع اللجنة العلمية التي حولت جماعة عين مديونة “كمختبر” لتشريح قضايا الاسرة، و “bloc” لاجراء عملية تشريح دقيقة قاموا بها دكاترة متخصصين في مجال الاسرة والقانون وقضايا المجتمع من أجل استئصال “ورم” خطير اسمه ” الجهل”، و التعبئة ضد “وباء” مستشري استفحل في كل اعضاء ومفاصيل المجتمع التاوناتي، اسمه “فيروس الاستغلال السياسوي لسذاجة المواطن”..