تغسالين.. رجال الدرك الملكي يضربون من جديد بيد من حديد (صور)
تيغسالين..محمد أبوعالي/التحدي الإفريقي
“باردي الأكتاف” كما ينعثون في الأوساط، شغلهم الشاغل الربح السريع ونفث سمومهم وسط الشباب الطائش المتهور، الذي يبحث لنسيان واقعه المعاش بتناول أي مادة ولو مسمومة تجعله يبني قصوره في عالمه الافتراضي.
هكذا تستغل العناصر الإجرامية أوضاع شباب المناطق النائية، المدمنين على المخدرات ومسكر “الماحيا”.
جانحين، غالبا ما يشتغلون تحت جنح الظلام وفي تضاريس وعرة، مخافة من يقضة عناصر الدرك الملكي التي لا تتهاون لاجتثات بأي ثمن الفيروسات الٱدمية المضرة وسط المجتمعات.
عناصر أمنية بمثابة العين التي لا تنام، تحت إشراف رئيس السرية الذي أقسم إلا أن يقطع دبور المتربصين بهذه المناطق التي كانت سابقا تعيش في أمان عن كل هذه الٱفات الدخيلة على مجتمعات امازيغية لم يسبق لها معرفة ما يسمى ب “الماحيا” ولا ب”الجوانات” المخدرة.
فبعد المراقبة المستمرة و الحملات التمشيطية المتكررة لعناصر المركز الترابي برئاسة قائد المركز، وبأوامر من رئيسه المباشر وبتعليمات من النيابة العامة المختصة بخنيفرة، حيث تمكنت أمس الاثنين على الساعة الخامسة مساء تقريبا من حجز كلوغرامين من مخدر الشيرا، وأسلحة بيضاء من سكاكين من الحجم الكبير بضواحي تيغسالين، وسط الجبال المميزة بالتضاريس الوعرة.
ورغم عنصر المفاجأة، لاذ صاحب البضاعة المسمومة بالفرار على متن ظهر بغل، وسط الجبال المميزة بأشجار الغابة، وتبين أنه غريب عن المنطقة، ينتمي إلى منطقة جبالة شمال المغرب، الذي جاء بكمية من مخدر الشيرا من أجل ترويجها.
هذا، ولا زالت عناصر الدرك الملكي تكثف جهودها للحصول على هوية الهارب، ولقد أبلغت النيابة العامة في الموضوع.
وفي نفس اليوم، استطاع رجال الدرك الملكي التابع للمركز الترابي بتيغسالين من حجز كمية من مسكر الماحيا الذي تجاوز 1500 لتر.
وبفضل هذه المجهودات الجبارة للأمنيين، فإن كل القوى الحية بالمنطقة ترفع القبعة للعناصر الشابة بالدرك الملكي، التي لا تبالي من تنويع أساليب المافيات المفسدة لترويج سمومها بالمنطقة.