أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأن عائدات السياحة بالعملة الصعبة سجلت رقماً قياسياً غير مسبوق في عام 2024، حيث بلغت 112 مليار درهم.
ويمثل هذا الرقم زيادة ملحوظة بنسبة 43% مقارنة بعام 2019، وبنسبة 7% مقارنة بعام 2023.
وأشارت الوزارة، في بلاغ رسمي، إلى أن هذه النتائج الاستثنائية جاءت بعد عام استثنائي استقبل فيه المغرب 17.4 مليون سائح.
وأضافت أن هذه الدينامية السياحية برزت بشكل خاص في شهر دجنبر 2024، حيث بلغت العائدات ما يقارب 8 مليار درهم، بزيادة نسبتها 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأوضح البلاغ أن هذه الأرقام تؤكد الجاذبية المتزايدة للمغرب كوجهة سياحية عالمية، وقدرته على جذب زوار متنوعين من مختلف أنحاء العالم.
كما أشار إلى أن عدد الوافدين إلى المغرب شهد زيادة مهمة بلغت 20% خلال عام 2024.
وفي هذا الصدد، قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن “هذا الارتفاع الكبير في العائدات يعكس قدرة السياحة المغربية على التأقلم مع التوجهات العالمية الجديدة، واستغلال المؤهلات الطبيعية والثقافية والبشرية التي يتمتع بها المغرب”.
وأضافت أن البلاد تركز حالياً على تقديم عروض سياحية متنوعة وتجارب غنية تلبي متطلبات السياح المختلفة، وهو ما ينعكس بشكل واضح في الأرقام الإيجابية.
كما أشارت الوزيرة إلى أن قطاع السياحة لا يقتصر تأثيره على الجانب الاقتصادي فقط، بل يلعب دوراً محورياً في خلق فرص الشغل وتعزيز التنمية المحلية، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.