جهات وعمالات

ما تزال اغبالة يتيمة.. تبكي ماضيها وتنادي أين رجالها؟

ذ/مولاي زايد زيزي.. مؤسس ومدير النشر لموقع جريدة التحدي الإفريقي

سبق تحرير مقال سنة 2011 بالجريدة الأسبوعية الورقية “ملفات تادلة”، التي كان يديرها المشمول برحمة الله محمد حجام، حيث كانت المقالة تحمل نفس العنوان، نظرا لكون التدبير للشأن المحلي لم يرقى لانتظارات الساكنة في تلك الحقبة الزمنية.

و ها هو التاريخ يعيد نفسه، مع الأسف، لكون الخلف أضحى شرا لخير سلف، الذي كنا نعاتب وننتقد إلى أن انتهى الأمر بين صديق الأمس الذي كان على كرسي رئاسة جماعة اغبالة الى عداوة، وانزلقت بنا المتاهات والاختلافات التي أصبحت خلافات عميقة بردهات المحاكم. والحمد لله طويت الصفحة وتم التصافح والتسامح بيننا ودفنت فؤوس الكراهية الى الأبد.

فالأوضاع التي تحز النفس، هي ازدياد بؤرة البؤس والإحباط في نفوس السكان إلى الدرجة القصوى، حيث أن الأغلبية تتأسف على السلف تحت رئاسة الدكتور حليم وما تحقق في عهدته من انجازات ومشاريع كبرى.

وفي عهد ولاية الرئيس الحالي، الحاصل على دكتوراة وإطار، مسؤول إداري، له مجموعة من المساندين، سبق للساكنة أن احتفلت بالمزامير والطبول والدفوف بعد تعيينه رئيسا للمجلس، ٱملين ان يحسن التدبير والتسيير لأوضاعهم المزرية.

للأسف لم يسبق لجماعة أغبالة ان عاشت الركود الذي تعيشه اليوم، في ظل الأوراش الكبرى والموارد المالية الهائلة التي إستفادت منها الجماعات المجاورة.

عدة أسئلة مطروحة في العالم الافتراضي عبر منصات التواصل الاجتماعي دون أن يستطيع أي مستشار جماعي من الرئيس الى ٱخرهم أن يثلج صدر المتسائلين.

فمن المسؤول الأول والأخير عن هذه الأوضاع؟ ومن سيكون ليس بكبش فداء عند ربط المسؤولية بالمحاسبة؟؟

الجماعة ومركزها تفتقر إلى المرافق العمومية الضرورية والبنية التحتية مع إعادة تأهيلها، دون أن نسرد المطالب الملحة والضرورية التي تطالب الساكنة وجمعيات المجتمع المدني.

وٱخيرا، ظاهرة الجرائم ضد البيئة، في عهد الرئاسة الحالية، هي تصرف بعض المقاولات الفائزة لانجاز بعض المشاريع، التي تبين أنها غير مؤهلة، تتعامل بمقولة” تعلم الحجامة في رؤوس اليتامى”.

فلقد تمادى مقاول عمدا الى اجثتات أشجار سبق للمجتمع المدني غرسها بتبرعات من المحسنين بعدما أصاب الشح خزينة الجماعة.

أغبالة، ملكة جمال الحزام الجبلي في السابق تصيح جهرا، كما كان يصيح الرئيس الجزائري السابق بمقولته الشهيرة: “حكرونا، حكرونا المراركة”. وهي تصيح: “حقروني حقروني، خيرة أبنائي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى