المستجدات العربية

ويلات كبرنات الجزاعلى هامش قرار محكمة العدل الأوروبية

منقول..

انهارت العملة الجزائرية حتى صار الكُرغلي يقتني رطلا من البصل برطلين من الدنانير، وغزت الملاريا ولايات الجنوب الجزائري حتى فرض الجيش “اللاشعبي” حصارا على هذه المناطق المنكوبة كحصار حزب “اللات” على مدينة “لقصير” السورية، وجرَّد الاتحاد العالمي للملاكمة الملاكم “أيمن خليف” من كل ألقابه وحرمه من المشاركة مدى الحياة، وعاقبت الكاف اتحاد العاصمة بغرامة قدرها 40 ألف أورو مما يعادل مليار قنطار من البصل، وطردت روسيا مجددا، بلا رأفة أو رحمة، حليفتها الجزائر من منظمة البريكس، وفضحتها مالي في مجلس الأمن على مرأى ومسمع العالم، واللائحة تطول.

لم يعد لهذه الدولة اللقيطة من حليف أو صديق؛ فروسيا، التي قال عنها تبون بأنها من تحمي سيادة بلاده، فطنت مؤخرا إلى أن الجزائر ترسل مرتزقتها لتقاتل بجانب أوكرانيا، ومالي التي كانت تعتبر الجزائر وسيط خير اكتشفت مؤخرا بأنها مجرد وسيط شر خالص؛ أما إيران، التي كانت تدعمها بقوة في ضرب الوحدة الترابية للملكة المغربية، لا تعيش أفضل أيامها، وحزب “اللات” الذي كان يدرب البوليساريو، ويزودهم بالمسيرات، ويعلمهم النفاق وحفر الأنفاق، انكسر في غزوة “البيجر” وغزوة “اللاسلكي”، واندحر بقتل رأس الأفعى “حسن نصر اللات” وفرقة الرضوان وغيرها من رؤوس الكفر؛ مما جعل نظام الكابرانات يُقيل مباشرة مدير مخابراته الخارجية الملقب ب”ناصر الجن”.

في ظل هذا الوضع القاتم الذي يحتاج فيه الكابرانات إلى قشة أمل، تخرج محكمة العدل الأوروبية لتطعن في سلامة الاتفاقيات التجارية بين أوروبا والمغرب؛ ورغم أنه قرار غير ملزم ومن غير معنى أو جدوى؛ إلا أنه جعل أفئدة الكابرانات تقفز من أقفاصها الصدرية إلى أقصابها الهوائية فرحا وطربا؛ لكن للأسف الشديد، لم تدم هذه الفرحة سوى سويعات تُعد على رؤوس الأصابع، حيث أعلنت الدول الأوروبية عن استنكارها الشديد، وعدم التزامها بما دعا إليه قضاة هذه المحكمة الذين أصدروا قرارهم العجيب يوم 04 أكتوبر، وأحيلوا على المعاش يوم 06 أكتوبر، في حادثة سياسية وقضائية نادرة، أو بالأحرى شبيهة تمام الشبه بما يقع عادة في دولة العجائب.

أستطيع أن أجزم بأنه من عاشر المستحيلات أن يُكْمل “تبون” ولايته الثانية؛ فالثورة على الأبواب، وانفجار الأوضاع يُطل من النوافذ؛ والعطش والجوع والأوبئة تحاصر البلاد والعباد طولا وعرضا، وجيش “حفتر” على الحدود، والإمارات “تتآمر” على النظام، وحتى إذا نجوا من هذا كله؛ فلن ينجوا من مؤامرات و”كولسة” فوزي لقجع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى