سفيرة هولندا تفضح عقدة النظام الجزائري من “الملكية”
في خطوة تكشف عن عمق العقدة التي يعاني منها النظام الجزائري تجاه الأنظمة الملكية، خصوصًا النظام الملكي المغربي، أثار الإعلام الرسمي الجزائري الجدل بتحريفه لنظام الحكم في هولندا وتحويله من ملكي إلى جمهوري.
هذا الخطأ جاء خلال تقرير صحفي ذكر فيه الإعلام الجزائري اسم سفيرة هولندا إليزابيت لوويما، لكنه أشار إليها كسفيرة لجمهورية هولندا وليس مملكة هولندا.
هذه الواقعة أثارت موجة من السخرية والانتقاد، حيث يرى الكثيرون أنها ليست مجرد خطأ إعلامي عابر، بل تعكس عقدة عميقة لدى النظام الجزائري تجاه الملكيات، وخصوصًا تجاه النظام الملكي المغربي المتجذر في التاريخ، والذي يعتبر ثاني أقدم نظام ملكي في العالم بعد الإمبراطورية اليابانية, الشيء الذي يظهر جليًا في العديد من التصرفات العدائية المعلنة أو غير المعلنة.
وطالما كان الإعلام الجزائري يتجاهل كل ما يتعلق بالمغرب، ففي حالات عديدة، تجاهل ذكر اسم المغرب في نشراته، حتى في الإنجازات التاريخية مثل وصول المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022.
وفي حادثة أخرى، قام التلفزيون الجزائري بحذف اسم المغرب من لوغو النقل المباشر لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب، في محاولة واضحة لتقليل شأن المغرب.
ويظهر هذا العداء من النظام الجزائري تجاه كل ما هو مغربي بشكل مستمر، سواء من خلال المواقف السياسية أو الإعلامية, وبالرغم من محاولاته لطمس أي دور أو تأثير للمغرب على الساحة الدولية، إلا أن الحقائق تظل واضحة للجميع، حيث يظل المغرب لاعبًا رئيسيًا في المنطقة بفضل نظامه الملكي المتجذر ومواقفه الثابتة.
هذه التصرفات الجزائرية، التي تبدو طفولية وغير مبررة، تعكس شعورًا دفينًا بالنقص أمام تاريخ المملكة المغربية الذي يمتد لقرون، مقارنة بنظام جزائري حديث النشأة، والذي ما يزال يجد صعوبة في التعاطي مع الثقل الحضاري والتاريخي للمغرب.