السعودية تبعد الجزائر من قمة الرياض حول سوريا وتعيد النظام الكابرنات إلى حجمه
أغضبت المملكة العربية السعودية، النظام العسكري الحاكم في الجزائر، عقب إستبعاده من قمة الرياض حول سوريا.
ففيما حضرت السعودية، ومصر، ودول الخليج اضافة المملكة الأردنية، قمة الرياض حول سوريا، فإن ولي العهد السعودي إستبعد الجزائر رغم ترؤسها القمة العربية وعلاقاته المتينة مع نظام بشار الأسد، بعدما تبين أن حضور هذا النظام من عدمه سيان.
ونقلت صحيفة ’’وول سترييت جورنال’’ الأميركية، أن جهود السعودية الرامية لإعادة سوريا إلى محيطها العربي تواجه مقاومة من بعض حلفائها، وفقا لما أفاد به مسؤولون عرب.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين العرب القول إن خمسة أعضاء على الأقل في جامعة الدول العربية، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون حاليا قبول عودة سوريا إلى الجامعة.
وأضاف المسؤولون أنه حتى مصر، التي أحيت العلاقات مع سوريا في الأشهر الأخيرة وتعتبر حليفا قويا للسعودية، تقاوم أيضا هذه الجهود.
وقال المسؤولون إن هذه الدول تريد من الرئيس السوري بشار الأسد التعامل أولا مع المعارضة السياسية بطريقة تمنح جميع السوريين صوتا لتقرير مستقبلهم.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية القول إن الوزير سامح شكري أبلغ الأمم المتحدة يوم الاثنين أنه يؤيد تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي يطلب وضع خارطة طريق لإجراء انتخابات حرة في سوريا.
ووفقا للصحيفة يمكن عودة سوريا للجامعة العربية، المكونة من 22 عضوا، من خلال الحصول على الأغلبية البسيطة، إلا أن الحصول على الإجماع سيكون ملزما لجميع الأعضاء ويوفر الشرعية اللازمة للضغط على المجتمع الدولي بشأن رفع العقوبات.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أشار في مؤتمر صحافي الشهر الماضي إلى عدم وجود “إجماع عربي في الوقت الحالي بشأن مسألة احتمال عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”.
وقال المسؤولون العرب إن بعض الدول التي تعارض عودة سوريا زادت من مطالبها، بما في ذلك دعوتها لدمشق لقبول انتشار قوات عربية لحماية اللاجئين العائدين ومحاربة تهريب المخدرات ومطالبة إيران بالتوقف عن توسيع نفوذها في البلاد.
الصحيفة أشارت إلى أنه وفي الوقت الذي لا يزال فيه العديد من المسؤولين العرب ينبذون الأسد وأفعاله ضد شعبه، إلا أنهم يعتقدون أن السياسات الدولية الرامية لعزله أثبت أنها تأتي بنتائج عكسية مع مرور الوقت، مما يعزز نفوذ إيران في المنطقة.
ويؤكد المسؤولون العرب أنه في حال لبت دمشق مطالب الدول الرافضة، فقد يفتح ذلك الطريق ليس فقط لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بل يمكن أن يعزز جهود تلك الدول للضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن حكومة الأسد.
ويشدد هؤلاء المسؤولون أن الأسد لم يُظهر حتى الآن أي اهتمام بإجراء تغييرات سياسية.